حقّقت شركة أجيليتي، صافي أرباح بقيمة 12.8 مليون دينار بربحية 6.07 فلس للسهم نهاية الربع الأول من العام الجاري، بزيادة 1 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي الذي يتضمن أرباحاً من العمليات غير المستمرة.
ونمت الأرباح من العمليات المستمرة بنسبة 1311 في المئة، وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 34 مليون دينار بزيادة 71.7 في المئة، بينما بلغت الإيرادات 132.1 مليون دينار بزيادة 22.3 في المئة.
وتعد نتائج «أجيليتي» للربع الأول، النتائج المرحلية الأولى للشركة بعد إتمام صفقة بيع الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة «GIL» إلى شركة «DSV»، إذ أنه ومن الآن وصاعداً سيتم عرض أداء الشركة حسب هيكلها الجديد الذي يتضمن قطاعين هما قطاع الكيانات الخاضعة للسيطرة والقطاع الاستثماري.
ويعود السبب من عرض أداء الشركة بهذه الطريقة والتي مازالت قيد التطوير لتقييم الشركة بصورة أفضل من خلال مراقبة أداء كل قطاع على حدة، في وقت تستمر «أجيليتي» بامتلاك وإدارة مجموعة الشركات التي ساهمت تاريخياً بنسبة 80 في المئة من أرباحها.
وتشمل هذه الكيانات شركات أجيليتي للمجمعات اللوجستية، و«ترايستار»، و«ناشيونال لخدمات الطيران» (ناس)، وشركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية (يوباك) وشركة «جلوبال كليرنجهاوس سستمز»، بحيث سينعكس أداء هذه الشركات في بيان الدخل.
ويمثل القطاع الاستثماري ما تمتلكه «أجيليتي» من حصص غير مسيطرة في عدد من الشركات، من خلال استثماراتها في القطاعات والمشاريع المتأصلة في مجالات الشحن والعقارات وتمكين التجارة الإلكترونية والتكنولوجيات ذات الصلة بالبيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة المؤسسية.
وتمثل حصة «أجيليتي» المقدرة بـ8 في المئة بشركة «DSV» أكبر هذه الاستثمارات، بالإضافة إلى استثمارها في الشركة الوطنية العقارية، وشركة الخليج للمخازن، ومجمع الريم، وعدد من شركات التكنولوجيا مثل «SWVL» و«Hyliion» وغيرها.
وسيُدرج أداء هذا القطاع بشكل رئيسي ضمن حقوق الملكية في بيان المركز المالي للشركة، وسيكون تأثيره على بيان الدخل من خلال الحصة من النتائج المالية، وتغير أسعار الأسهم لبعض الاستثمارات، وتوزيعات الأرباح أو التخارج.
نمو صحي
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة «أجيليتي» طارق سلطان، أن الشركة بدأت العام بشكل جيد، إذ سجلت الشركات الخاضعة لسيطرتها نمواً صحياً مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أنه على الرغم من تحديات السوق والظروف الجيوسياسية، فيُتوقع أن تحقق عمليات «أجيليتي» المستمرة أداءً قوياً هذا العام، لافتاً إلى أنها ستواصل التركيز على تسريع وتيرة النمو في هذه الشركات من خلال عملياتها القائمة والجديدة، في وقت يعتبر عرضها لشركة «Menzies» مثالاً جيداً على التزامها بذلك.
وأفاد سلطان بأنه على صعيد قطاعها الاستثماري، تمثل حصة «أجيليتي» في شركة «DSV» أكبر استثماراتها، مؤكداً إيمانها بالنمو طويل الأجل لهذه الشركة وقطاع الشحن عامة.
وتابع «سنعمل على توسيع محفظتنا الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة، بهدف تعظيم القيمة لمساهمينا، من خلال الاستثمار في الشركات التي تعمل في القطاعات عالية النمو ذات المقومات الراسخة، معززين في ذلك بفريق الإدارة من ذوي الخبرات العريقة، وأفضل ممارسات الحوكمة وبما يتوافق مع رؤيتنا وقيمنا».
صفقة «مينزيز»
وشهد شهر مارس الماضي، إعلان مجلس إدارة شركة أجيليتي للمخازن العمومية، وإحدى شركاتها المملوكة كلياً ومجلس إدارة شركة «John Menzies PLC» (مينزيز)، التوصل إلى اتفاق في شأن شروط العرض النقدي الذي أوصت به «أجيليتي» للاستحواذ على 100 في المئة من الأسهم في «مينزيز».
وفي حال الموافقة على الصفقة من قبل مساهمي «مينزيز» والهيئات التنظيمية، فمن المتوقّع أن ينتج عن ذلك مركز قوة في قطاع خدمات الطيران، إذ ستصبح «المجموعة المشتركة» أكبر شركة تقدّم خدمات المطارات في العالم من حيث عدد الدول التي تعمل فيها، وثاني أكبر شركة من حيث المطارات التي تخدمها، وثالث أكبر شركة من حيث الإيرادات.
وتجاوزت إيرادات «مينزيز» و«ناشيونال لخدمات الطيران» (ناس) المجمّعة 1.5 مليار دولار عام 2021، ومن المتوقع أن تضم «المجموعة المشتركة» 35 ألف موظف في 250 مطاراً في 57 دولة، وأن تقدّم الخدمات لأكثر من 600 ألف رحلة طيران سنوياً.
المجمعات اللوجيستية
ويتكون هذا القطاع من مجموعة شركات «أجيليتي» التي تمتلك فيها حصصاً مسيطرة وتقوم بإدارتها، وينعكس أداؤها في بيان الدخل، وقد حققت مجتمعة إيرادات بقيمة 132.1 مليون دينار، وأرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بقيمة 36.6 مليون دينار في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة 22.3 و31 في المئة حسب الترتيب.
ونمت إيرادات «أجيليتي» للمجمعات اللوجيستية بنسبة 7.6 في المئة خلال الربع الأول من هذا العام، وتعمل الشركة على تحسين أصولها الحالية من الأراضي وتتطلع إلى الاستحصال على أراضٍ إضافية للتطوير، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتلبية الطلب المتزايد على مساحات التخزين.
«ترايستار» و«ناس»
شهدت «ترايستار» المتخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة لقطاع المنتجات النفطية، زيادة في الإيرادات بنسبة 29 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ يعزى هذا الأداء إلى الانتعاش القوي في أسعار النفط العالمية، والأداء الجيد في قطاع النقل، وأسعار تأجير بواخر سوائب النفط المواتية.
من جهة أخرى، سجلت شركة ناشيونال لخدمات الطيران «ناس»، نمواً في الإيرادات بنسبة 37.4 في المئة خلال الربع الأول من 2022، إذ يعكس أداؤها انتعاشاً كبيراً في مجال الطيران وزيادة أعداد الركاب وأحجام البضائع في الكويت والهند وعبر القارة الأفريقية، بينما حققت قيمة كبيرة من العمليات في بعض من أسواقها الجديدة بما في ذلك بغداد والكونغو الديموقراطية وجنوب أفريقيا.
زيادة بالمطار
حقّقت شركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية «يوباك»، زيادة في الإيرادات 37.3 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري نتيجة ارتفاع الإيرادات من الخدمات ذات الصلة بالمطارات ومواقف السيارات بعد الفتح التدريجي لعمليات ومرافق مطار الكويت الدولي، وتخفيف الإجراءات والمتطلبات المرتبطة بفحص «كوفيد 19»، ما أدى إلى زيادة في الرحلات الجوية اليومية وأعداد المسافرين، وهي تتوقع نمواً تدريجياً في حركة الطيران خلال 2022 وما بعده ونظرة مستقبلية مواتية لأعمالها.
في الوقت نفسه شهدت شركة «جلوبال كليرنجهاوس سستمز» المتخصصة في رقمنة عمليات الجمارك، نمواً في الإيرادات 6.1 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، مدفوعة في ذلك بزيادة حجم التبادل التجاري والمبادرات التي نفذتها لتحفيز نموها، مع سعيها لاستكشاف الفرص التي يمكن أن تساعدها على الحفاظ على نموها المستقبلي وتنويع مصادر دخلها.
أرقام ودلائل
– 1311 في المئة نمواً بأرباح العمليات المستمرة
– 71.7 في المئة زيادة بالأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء
– 2.8 مليار دينار حجم الأصول و385.2 مليون صافي الدين
– 22.7 مليون التدفق النقدي من العمليات
1.6مليار دينار قيمة دفترية في القطاع الاستثماري
تمتلك «أجيليتي» حصصاً غير مسيطرة في مجموعة من الكيانات المدرجة وغير المدرجة، تبلغ قيمتها الدفترية 1.6 مليار دينار، وتمثل حصتها في شركة «DSV» أكبر هذه الاستثمارات.
وتستثمر «أجيليتي» في مجموعة من الشركات الأخرى الممتدة عبر عدد من القطاعات مثل الشحن والعقارات وتمكين التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيات ذات الصلة بالبيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة المؤسسية وتقنيات سلاسل الإمداد.
وأدت الأحداث الجارية في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط والغاز، والاضطراب المستمر في سلاسل الإمداد، إلى حدوث تقلبات في أسواق الأسهم العالمية، ومن ثم تقييمات بعض استثمارات «أجيليتي».