لم يمض الوقت الطويل على تطمينات وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان بخصوص مدى مقدرة الكويت على مواجهة أزمة انخفاض المحصول العالمي من القمح للمرة الأولى خلال 4 سنوات،، حتى برز السؤال حول مستقبل الأرز باعتباره من المحاصيل الإستراتيجية محلياً، خصوصاً بعد إقرار الهند إيقاف بيع محاصيلها من القمح، وهي دولة رئيسية أيضاً في تصدير الأرز عالمياً.
وفي هذا الخصوص أكدت مصادر مسؤولة أن الاحتياطي الإستراتيجي للكويت من الأرز يكفي لمدة عام، وأن هناك تحركات حكومية قوية لزيادة مخزونها من هذه السلعة وبعض المنتجات الغذائية الرئيسية، وعلى رأسها القمح، بما يعطي أريحية في عدم قفز الأسعار بسبب الأزمة العالمية أو انقطاع هذه السلع مستقبلاً.
ولفتت المصادر إلى أن الحكومة تقود أكثر من تحرك في هذا الخصوص، من بينها زيادة الاعتماد على أسواق إضافية وفي مقدمتها باكستان، إلى جانب دراسة إمكانية شراء كميات إضافية من السلعة الرئيسة محلياً، عن المقررة سابقاً، وذلك وفقاً لقراءة المتغيرات التي يمكن أن تطرأ مستقبلاً على سوق الغذاء العالمي، وبما لا يتعارض مع صلاحية تخزين السلع طويلة الأجل.