ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين إذ أدى الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، وشح الإمدادات وتراجع طفيف للدولار إلى دعم السوق في الوقت الذي تستعد فيه شنغهاي لإعادة الفتح بعد إغلاق دام شهرين، مما أثار مخاوف في شأن تباطؤ حاد في النمو.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتا إلى 113.37 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69 سنتا، أو 0.6 في المئة إلى 110.97 دولار للبرميل، مما زاد من مكاسب الأسبوع الماضي الصغيرة لكلا العقدين.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في «إس.بي.آي» لإدارة الأصول، «يتم دعم أسعار النفط حيث تظل أسواق البنزين شحيحة وسط طلب قوي يتجه إلى ذروة موسم القيادة في الولايات المتحدة».
وأضاف «المصافي عادة ما تكون في وضع تكثيف لتلبية الاحتياجات الكبيرة للسائقين الأميركيين في محطات الوقود».
ويبدأ موسم «ذروة القيادة» في الولايات المتحدة تقليدياً في عطلة نهاية الأسبوع ليوم الذكرى في نهاية مايو وينتهي في عيد العمال في سبتمبر.
وقال محللون إنه على الرغم من المخاوف من ارتفاع أسعار الوقود الذي يحتمل أن يقلل الطلب، فقد ارتفعت بيانات التنقل من شركتي «توم توم» و «غوغل» في الأسابيع الأخيرة، مما يدل على أن المزيد من الناس كانوا على الطرق في أماكن مثل الولايات المتحدة.
وذكر محللو «إيه.إن.زد» في مذكرة: «البيانات عالية التردد تشير إلى استمرار الطلب في النمو». كما أدى تراجع الدولار الأميركي إلى ارتفاع أسعار النفط اليوم الاثنين، حيث أدى ذلك إلى جعل النفط الخام أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى».
ومع ذلك، تم الحد من مكاسب السوق بسبب المخاوف في شأن جهود الصين لمكافحة جائحة «كوفيد» من خلال عمليات الإغلاق، حتى مع إعادة افتتاح شنغهاي في الأول من يونيو.
وأضر الإغلاق في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بالإنتاج الصناعي والبناء مما دفع إلى اتخاذ خطوات لدعم الاقتصاد منها خفض معدل الرهن العقاري أكبر من المتوقع يوم الجمعة الماضي.
كما أدى عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن حظر النفط الروسي لغزو أوكرانيا، إلى الحيلولة دون ارتفاع أسعار النفط على نحو أكبر بكثير.