قال وزير التجارة والصناعة، فهد الشريعان، إن الأمن الغذائي في الكويت بخير، مبيناً أن الكثير من الشركات أبدت استعدادها للتعاون من أجل عبور الفترة المقبلة، والمحافظة على سلسلة التوريد، وتأمين السلع، والمحافظة على الأسعار.
وأضاف في تصريح صحافي على هامش رعايته افتتاح معرض «هوريكا الكويت» بمشاركة حشد كبير من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية والتجارية العربية والأجنبية، ورؤساء ومديري اتحادات القطاع الخاص والهيئات الاقتصادية الداعمة والراعية، أن «المواطن عندي خط أحمر، ودورنا كأفراد ومؤسسات أن نعمل من أجل الوطن والمواطن».
وأكد الشريعان أن صناعة الضيافة والسياحة أصبحت من المقومات الضرورية المُلازمة لكل توجه نحو النهوض الاقتصادي، لافتاً إلى أهميتها في الأمن الغذائي، وأن الدور المُلقى على عاتقها أصبح أكبر من أي وقت مضى.
وذكر أن مساهمة قطاع الضيافة في الناتج المحلي ككل تقارب المليار دينار سنويا، معرباً عن أمله بأن تزداد هذه المساهمة تدريجياً إلى أكثر من 1.5 مليار دينار في غضون 3 سنوات.
وبين أن «الكويت، وكما حال معظم دول العالم، تسعى إلى إعادة الدورة الاقتصادية إلى وتيرة نموها السابقة وإلى الحياة اليومية المعتادة، من خلال انتعاش قطاعات أساسية، لإضفاء مناخ ملائم لمختلف القطاعات والأنشطة، الإنتاجية والخدماتية والاجتماعية وغيرها.
رؤية الكويت
وأشار الشريعان إلى «أننا نتطلع بتقدير كبير للجهود الحثيثة، المتواصلة منذ أكثر من 10 سنوات، لإنجاح واستمرارية المعرض، الذي تتقاطع أهدافه كلياً مع أهداف «رؤية الكويت 2035» التي تعرضت لبعض التراجع القسري في السنتين الأخيرتين بسبب الظروف الصحية والوبائية العالمية.
وتابع أن الاستثمار الكبير في البنية التحتية والمشاريع الفندقية، التي تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار، تضمنت أكثر من 10 فنادق لعلامات تجارية كبيرة، والتطور الكبير في الخيارات العصرية للدول الشقيقة التي تشكل مصدراً أساسياً لمرتادي وزوار الكويت، لافتاً إلى أن كل ذلك يحتم الاهتمام النوعي بخدمات الضيافة، ويضفي على هذا المعرض قيمة إضافية بالغة الأهمية في هذه المرحلة.
الخطط التنموية
ولفت الشريعان إلى «حاجتُنا المتزايدة لتنفيذ وإنجاز الخطط التنموية الوطنية، ولضرورة تعزيز البيئة الحضرية في المدن الرئيسية والمدن الجديدة في الكويت، والى تخطيط متكامل لكل منها، يؤمن مرافق ناشطة للضيافة والسياحة من أجل رفاهية الناس، وفقاً لتوصيات أهداف التنمية المستدامة لمرحلة ما بعد كورونا».
وأضاف أن الاضطرابات المستمرة في سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أوروبا والعالم ككل، تتطلب العمل الحثيث واليقظة في إنتاج المواد الغذائية وتصنيعها وتوريدها وتخزينها وتحضيرها وتوزيعها وإجراءات وتكنولوجيا سلامتها وجودتها».
معرض متخصص
قالت مدير عام شركة «ليدرز جروب» للاستشارت والتطوير ورئيسة اللجنة المنظمة للمعرض، نبيلة العنجري، إن هذا المعرضُ المتخصص والفريد من نوعه في البلاد، يشكل تظاهرة سبق وسجل نجاحاتٍ لا تُحصى لعشر سنوات متتالية.
وأوضحت «نطمح لتقديم مناخٍ مُلائم لاستعادة حيوية الحركة التجارية في البلاد، وحيوية قطاع المعارض المتخصصة، التي كانت تزيد عن 70 معرضاً سنوياً، والتي نأمل أن تعود إلى سابق عهدها وأكثر زخماً، لما لها من دور في استنهاض باقي القطاعات والشراكات، مباشرة أو غير مباشرة».