مروحية ناسا توثق بالفيديو أطول وأسرع رحلة لها على الإطلاق على الكوكب الأحمر

بثت وكالة ناسا لقطات جديدة للرحلة الخامسة والعشرين لمروحية “إنجينويتي” المريخية، لتكشف عن أطول وأسرع رحلة على الإطلاق للمروحية الصغيرة حتى الآن.

وقدمت كاميرا الملاحة بالأبيض والأسود لمروحية “إنجينويتي” المريخية (Ingenuity Mars Helicopter) فيديو مثيرا لرحلتها الخامسة والعشرين التي حطمت الرقم القياسي، والتي حدثت في 18 أبريل.

وقطعت المروحية مسافة 704 أمتار (2310 قدما)، بسرعة 5.5 متر في الثانية (12 ميلا في الساعة)، وكانت هذه أطول وأسرع رحلة للمروحية على الكوكب الأحمر حتى الآن.

ويشار إلى أن “إنجينويتي” تستعد حاليا لرحلتها التاسعة والعشرين.

وقال تيدي تزانيتوس، قائد فريق”إنجينويتي”، رئيس فريق الإبداع في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا: “بالنسبة لرحلتنا التي حطمت الأرقام القياسية، زودتنا كاميرا الملاحة المتجهة نحو الأسفل من إنجينويتي بإحساس مذهل بما سيكون عليه الانزلاق فوق ارتفاع 33 قدما فوق سطح المريخ بسرعة 12 ميلا في الساعة”.

ويبدأ الإطار الأول لمقطع الفيديو بعد ثانية واحدة تقريبا من الرحلة. بعد الوصول إلى ارتفاع 10 أمتار (33 قدما)، وتتجه المروحية إلى الجنوب الغربي، متسارعة إلى أقصى سرعة لها في أقل من ثلاث ثوان.

وتحلق المروحية أولا فوق مجموعة من تموجات الرمال، ثم، في منتصف الفيديو تقريبا، فوق عدة حقول صخرية. وأخيرا، تظهر تضاريس مسطحة نسبيا وعديمة الملامح أدناه، ما يوفر مكانا جيدا للهبوط.

وتم تسريع مقطع الفيديو الخاص بالرحلة التي تبلغ 161.3 ثانية بنحو خمس مرات، ما أدى إلى تقليل الوقت إلى أقل من 35 ثانية.

ووقع برمجة كاميرا الملاحة لتعطيلها عندما تكون المروحية على مسافة متر واحد (3 أقدام) من السطح.

ويساعد ذلك في ضمان عدم تداخل الغبار المتطاير أثناء الإقلاع والهبوط مع نظام الملاحة لأنه يتتبع الميزات على الأرض.

ويخطط “الطيارون” في مختبر الدفع النفاث (JPL) لرحلات “إنجينويتي” ذاتية القيادة، ويرسلون الأوامر إلى مسبار برسفيرنس المتجول على المريخ، والذي يقوم بعد ذلك بنقل هذه الأوامر إلى المروحية.

وأثناء الرحلة، توفر المستشعرات الموجودة على متن المروحية، كاميرا الملاحة، ووحدة القياس بالقصور الذاتي، وجهاز تحديد المدى بالليزر، بيانات في الوقت الفعلي لمعالج الملاحة في إنجينويتي وكمبيوتر الرحلة الرئيسي، اللذين يوجهان المروحية أثناء الرحلة. ويتيح ذلك لـ”إنجينويتي” التفاعل مع المناظر الطبيعية أثناء تنفيذ أوامرها.

جدير بالذكر أن مراقبي المهمة فقدوا مؤخرا الاتصال بـ”إنجينويتي” بعد أن دخلت المروحية في حالة طاقة منخفضة. والآن بعد أن حصلت على الطاقة الكافية من مجموعتها الشمسية لشحن بطاريات الليثيوم أيون الست، يتطلع الفريق إلى رحلتها التالية على المريخ.

شاهد أيضاً

سوق العملات المشفرة بعد إفلاس جينيسيس

  على الرغم من اتساع حجم العملات الافتراضية، وتعامل العديد من المستثمرين بها إلا أن …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.