أظهر مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2021 الذي صدر أخيراً عن المنتدى الاقتصادي العالمي غياب اهتمام الكويت بصناعة السياحة، ما انعكس في تدهور ترتيبها في المؤشر سواء إقليمياً أوعالمياً، إذ تراجع ترتيب البلاد 7 مراكز لتحتل 86 عالمياً والتاسعة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبحسب الأرقام يتضح أن الكويت جاءت الأخيرة على مستوى المنطقة، وقبل الأخيرة عالمياً في الاستثمار الرأسمالي بالسياحة والسفر كنسبة مئوية من إجمالي الاستثمار، بعد أن سجلت 0.5 في المئة فقط.
ويظهر المؤشر أيضاً أن الكويت كانت الأقل استقبالاً للسياح الدوليين على مستوى المنطقة والعالم، إذ لم تستقبل سوى 200 ألف زائر في 2021، لتحتل المركز 115 على العالم من أصل 117 دولة.
وبناءً عليه، كانت عائدات الكويت من السياحة الدولية الأقل خليجياً وعربياً، إذ لم تتجاوز 397 مليون دولار، لتحتل بذلك المركز الأخير على مستوى المنطقة و95 عالمياً.
وبالنسبة لحصة صناعة السياحة والسفر من التوظيف، فتصل إلى 2.1 في المئة من إجمالي التوظيف بالكويت، وهي نسبة متدنية خليجياً وعربياً، جعلت الكويت تقبع في المرتبة الأخيرة خليجياً و80 عالمياً.
وبلغت المساهمة المباشرة لصناعة السفر والسياحة في الكويت بالناتج المحلي الإجمالي ملياراً و396 مليون دولار، لتحتل المركز الثالث خليجياً، بينما بلغ الإنفاق المحلي (أي إنفاق المقيمين داخل الكويت) على السفر والسياحة كنسبة من الإنفاق الداخلي على الصناعة 87.7 في المئة، وهي أعلى نسبة خليجياً.
وشمل التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 117 اقتصاداً متضمناً مجموعة عوامل وسياسات تسهم في تحقيق التنمية في قطاع السفر والسياحة (T&T) الذي يساهم بدوره في تنمية أي من الاقتصادات العالمية.
وقفز إجمالي نتائج المؤشر 0.1 في المئة بين عامي 2019 و2021، واحتلت المراكز العشرة الأولى دول ذات دخول عالية.
الإمارات الأعلى بالمنطقة ومصر الأولى أفريقياً
سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أداءً أقل من متوسط المستوى العالمي في 2021.
وكانت الإمارات في صدارة المؤشر في المنطقة تلتها السعودية، حيث شهدت المملكة أفضل تحسن، بعد تقدمها من المركز 43 في 2019 إلى 33 بـ2021، ثم مصر التي تقدمت من المركز 57 إلى 51.
وبذلك تعد الإمارات الأعلى في مؤشر تنمية السياحة والسفر في 2021 على مستوى المنطقة، ومصر الأولى أفريقياً.
وعالمياً، تصدرت القائمة اليابان، تلتها الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وأستراليا وبريطانيا وسنغافورة، وإيطاليا.
من جانبه، أفاد التقرير إن الزيادة التي شهدها المؤشر ترجع إلى تخفيف قيود فيروس كوفيد-19، ومرونة حركة السفر والتنقل، إلا أنه لا يزال هناك تحديات عدة.