لم تعُد أزمة نقص الدجاج مُقتصرة على حاملي البطاقة التموينية فحسب، حيث انتقلت العدوى إلى «الصفوف الأمامية»، التي واجه أصحابها أمس إشكالية في صرف حصصهم بسبب شُح الدجاج، إلى الدرجة التي توقفت فيها بعض مراكز التوزيع عن الصرف للمراجعين.
وأوضحت مصادر مطلعة أن مستحقي الصفوف الأمامية تلقوا إفادات خلال مراجعة مراكز التموين المخصصة لهم لصرف حصصهم التموينية، بأنه لا يُمكن صرف مستحقاتهم في الوقت الحالي، وذلك بسبب عدم وجود حصة الدجاج المدرجة ضمن المستحقات التي يتعيّن صرفها لهم، فيما اضطرت مراكز التموين الأخرى إلى تخصيص الكميات المتوافرة من رصيد الدجاج لمستحقي البطاقات التموينية الأساسيين خصوصاً المواطنين.
وأفادت المصادر أن المراجعين لم يتمكنوا من صرف بقية السلع التموينية المقررة لهم، باعتبار أنه وفقاً لنظام صرف مستحقات الصفوف الأمامية من التموين يتعيّن أن تُصرف جميع السلع المحددة في فاتورة واحدة، وأنه إذا نقصت سلعة واحدة يوقف الصرف بالكامل إلى حين توافرها.
ولفتت إلى أن أزمة نقص الدجاج المستورد تنامت في الفترة الأخيرة، لأسباب تتعلّق بالموردين، وتباطؤ تدفقاتهم إلى الكويت، إلى حدود زادت معها فجوة الطلب التقليدي عن الكميات المتاحة للعرض.
وأشارت المصادر إلى توجّه لفصل حصة الدجاج من مستحقات الصفوف الأمامية المسجلة في نظام وزارة التجارة والصناعة للصرف، وذلك في حال استمرار أزمة الدجاج إلى نهاية الشهر، ما يعني أنه في هذه الحالة سيكون بإمكان مستحقي الصفوف الأمامية صرف السلع المتوافرة، وترحيل الأخرى التي تواجه نقصاً إلى حين توفيرها.
ونوّهت إلى أن وزارة التجارة والصناعة وفي إطار تحركات مسؤوليها المتعددة لاحتواء الأزمة، رفعت أسعار الدواجن في التموين للشركات الموردة، بنسبة 30 في المئة، وذلك انسجاماً مع التغيرات الكبيرة التي طرأت أخيراً على هذه السوق، على أن تتحمل الفارق من ميزانيتها.
وشدّدت على أن «التجارة» مستمرة في صرف التموين ومن ضمنه الدجاج، وإن كان ذلك ليس بالكمية أو السلاسة نفسها المعتادة في كل شهر.