قال الرئيس المشارك لبنك الاستثمار «مورغان ستانلي»، تيد بيك، إنّ الأسواق العالمية في بداية تحول أساسي بعد ما يقرب من 15 عاماً اتسمت بأسعار الفائدة المنخفضة وديون الشركات الرخيصة.
وتوقّع بيك أن يستغرق الانتقال من الظروف الاقتصادية التي أعقبت الأزمة المالية لعام 2008 وما سيأتي بعد ذلك خلال 12 و18 و24 شهراً حتى يتجلى التحول الكامل.
وأضاف خلال مؤتمر مالي عقد في نيويورك: «إنها لحظة غير عادية، مع وجود أول جائحة منذ 100 عام، وأول غزو في أوروبا منذ 75 عاماً».
وأوضح بيك أن التضخم الذي سجل أعلى مستوياته في 40 عاماً، أدى إلى هذه المتغيّرات، مضيفاً: «عند جمع هذه الأمور معاً فإنها تشكل العناصر المثالية للتحول من نموذج استمر 15 عاماً إلى العصر التالي».
وبدلاً من مجرد دق الإنذارات، أعطى بيك، وهو من المخضرمين في مورغان ستانلي لمدة ثلاثة عقود والذي يقود قسم التجارة والمصارف في الشركة، بعض السياق التاريخي بالإضافة إلى انطباعه عما ستبدو عليه الفترة المضطربة المقبلة.
وتوقع بيك أن تهيمن على الأسواق قوتان – القلق في شأن التضخم، والذي وصفه بالحريق، والركود، أو «الجليد» في النهاية.
وبالنسبة لبنوك «وول ستريت»، ستزدهر بعض الشركات، بينما قد تتوقف شركات أخرى عن العمل.
ولسنوات بعد الأزمة المالية، تعامل متداولو الدخل الثابت مع أسواق هادئة بشكل مصطنع، ما منحهم القليل من العمل.
والآن، مع بدء البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بالتعامل مع التضخم، سيكون تجار السندات الحكومية والعملات أكثر نشاطاً، وفقاً لما ذكره بيك.