حذر الخبير الاقتصادي المخضرم جيم أونيل من أن استمرار تراجع الين الياباني مقابل الدولار نحو 150 يناً من شأنه إحداث اضطرابات بحجم الأزمة المالية الآسيوية لعام 1997.
ونقلاً عن «بلومبرغ»، أوضح أونيل، الذي كان كبير اقتصاديي العملات لدى «غولدمان ساكس» وقت الأزمة، أن تراجع الين بهذا الحجم ستراه الصين كميزة تنافسية غير عادلة، مما يدفعها للتدخل في سوق العملات لحماية اقتصادها، لذا فإن أوجه التشابه مع الأزمة المالية الآسيوية واضحة تماماً.
وقال أونيل: «إذا رأينا بنك اليابان مُتمسكاً بالتحكم في منحنى العائد ورأينا استمرار ارتفاع عائد السندات في الولايات المتحدة، فإن هذا النوع من الزخم والتداعيات يمكن أن يخلق مشاكل حقيقية في بكين».
وتراجع الين الياباني بالفعل بنحو 14 في المئة خلال العام حتى الآن، كما انخفض أمام الدولار إلى 134.56 ين في وقت سابق من تعاملات يوم أمس، وهو أضعف مستوى منذ أبريل 2002، مدفوعاً بتمسك بنك اليابان بالسياسة التيسيرية مقابل تشديد السياسة من قبل البنوك المركزية العالمية الأخرى.
يذكر أنه خلال أزمة عام 1997، حثت العديد من الدول- من بينها الولايات المتحدة واليابان- الصين على عدم تخفيض قيمة اليوان، إذ إن ضعف العملة قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الأفعال السلبية، وأوضح أونيل أن الصين لعبت دوراً في «إنقاذ المنطقة» الآسيوية حينئذ وقد يكون مستوى نفوذها أكبر الآن.