قالت الكاتبة أماندا ليتل في مقال نشرته وكالة “بلومبيرغ” إن تصاعد موجة الجوع في الولايات المتحدة ليست مشكلة مؤقتة، ولكنها حقيقة دائمة.
وبحسب تقرير الوكالة، مع تدهور الوضع الاقتصادي، يجد المزيد والمزيد من الناس صعوبة أكبر في توفير الغذاء لأسرهم. ففي العام الماضي، اعتمد واحد من كل ستة أمريكيين على بنوك الطعام للبقاء على قيد الحياة، والآن بعد أن بدأ الوباء في التراجع، فإن عدد الأمريكيين الجياع يرتفع مرة أخرى. لقد قفزت أسعار المواد الغذائية بنسبة 12٪ عن الماضي هذا العام في أكبر زيادة منذ عام 1979.
في الوقت نفسه، تشير كاتبة المنشور إلى استمرار عدم الاستقرار المالي والاضطرابات في سلاسل التوريد وانخفاض واردات الحبوب في المستقبل المنظور.
وتضيف ليتل، “في الولايات المتحدة، لا يزال العديد من المشرعين المحافظين يرون الجوع على أنه مشكلة فردية بحتة وليس على الحكومة أي التزام بحلها”.
وتخلص ليتل إلى أن “البحث عن حلول فورية وطويلة الأمد يجب أن يصبح واجبا أخلاقيا يتجاوز حدود الحزب”.
وصرحت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بتهديد أزمة الغذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بعرقلة إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، الأمر الذي رفضته موسكو بشكل قاطع.
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا توجد مشاكل مع تصدير الحبوب من أوكرانيا، وإن موسكو لا تتدخل في ذلك. ونوه بأنه إذا طهرت أوكرانيا الموانئ من الألغام التي زرعتها، فستتمكن السفن المحملة بالحبوب من المغادرة دون أي مشاكل.