دفعت القوة الشرائية على الأسهم التشغيلية المؤشرات العامة لبورصة الكويت نحو جرعة مكاسب جديدة تجاوزت من خلالها وقتياً حدوداً فنية مهمة، وباتت على مقربة من مستويات دعم توقفت عندها لأكثر من جلسة قبل التراجعات الأخيرة.
وسجلت القيمة السوقية للأسهم المُدرجة مكاسب بلغت 522 مليون دينار أمس قفزت من خلالها إلى 42.97 مليار دينار بزيادة 2.4 في المئة مقارنة بإغلاقات 2021، معوضة جانباً من الخسائر التي مُنيت بها الأسهم خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تبخّرت معها المكاسب المحققة منذ بداية العام الجاري.
وكان لشريحة من الأسهم تأثير بالغ على أداء المؤشر العام للبورصة، لاسيما الأسهم الأكثر ارتفاعاً في السوق الأول مثل سهم «الكابلات» الذي ارتفع بنحو 9.7 في المئة، إضافة لـ«الاستثمارات الوطنية» و«كيبكو» و«بيتك» و«ألافكو» وشركة البورصة، فيما تركزت السيولة المتداولة بالسوق الرئيسي 50 على سهم «الصفاة» التي حققت أعلى ارتفاع بين شركاته وبنحو 10.3 في المئة بعد تداول 14.4 مليون سهم بقيمة تقارب مليوني دينار.
ونشطت وتيرة التداول كذلك على سهم «منازل» التي حققت ارتفاعاً بـ9.2 في المئة، إضافة لـ«التخصيص» ثم «المزايا» و«دبي الأولى» و«إيفا»، إذ تنشط المحافظ المملوكة لشركات وأفراد على هذه الأسهم «الشعبية»، فيما أقفلت شريحة كبيرة من الأسهم عند أسعار ومستويات فنية تُشير إلى إمكانية استمرارها في النشاط خلال الأيام المقبلة حال ظلت أجواء السوق مستقرة.
ويبدو واضحاً أن هناك تدفقاً لأموال بعض المحافظ والصناديق الكبيرة تستهدف الاستفادة من حالة الاستقرار التي تشهدها التعاملات، فيما رصدت «الراي» زخماً على سهمي «بيتك» و«الأهلي المتحد-البحرين»، حيث تسيدا الأسهم الأكثر تداولاً من حيث الكمية.
وأغلقت البورصة أمس على ارتفاع مؤشرها العام بنحو 88.79 نقطة ليبلغ مستوى 7328.98 نقطة بارتفاع نسبته 1.23 في المئة من خلال تداول 238.2 مليون سهم بقيمة 54.7 مليون دينار عبر 12171 صفقة نقدية.
وسجل مؤشر السوق الأول مكاسب بلغت 106.9 نقطة ليبلغ مستوى 8120.8 نقطة مرتفعاً بنحو 1.33 في المئة من خلال تداول 89.2 مليون سهم عبر 5807 صفقات بقيمة 38.6 مليون دينار، حيث اقترب المؤشر من مستوى القاع الافتراضي في مايو الماضي والبالغ 8234 نقطة.
وحقّق مؤشر السوق الرئيسي ارتفاعاً بـ47.7 نقطة ليبلغ مستوى 5694.38 نقطة بارتفاع 0.85 في المئة من خلال تداول 148.9 مليون سهم عبر 6364 صفقة بـ16 مليون دينار، فيما استحوذت أسهم مؤشر رئيسي 50 على 14 مليون دينار من تلك السيولة.