انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.52 دولار ليبلغ 104.85 دولار للبرميل في تداولات أول من أمس الأربعاء مقابل 108.37 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وعالمياً، تراجعت أسعار النفط، أمس، بما يزيد على دولارين في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية بشكل كبير، الأمر الذي من شأنه أن يحد من ارتفاع التضخم، لكنه في الوقت نفسه سيُلحق الضرر بالطلب على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر 2.14 دولار إلى 97.43 دولار للبرميل خلال تداولات أمس بعد أن استقرت دون 100 دولار للجلسة الثانية على التوالي أول من أمس الأربعاء.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس مقابل 93.78 دولار للبرميل بانخفاض 2.52 دولار. وهبطت أسعار النفط في الأسبوعين الماضيين بفعل مخاوف من الركود، رغم انخفاض صادرات الخام والمنتجات المكررة من روسيا بسبب العقوبات الغربية، إضافة إلى تعطل الإمدادات من ليبيا.
ومن المتوقع أن يصعّد مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيديرالي الأميركي) جهوده للتصدي لارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً عبر رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هذا الشهر، بعد أن رسمت بيانات التضخم صورة قاتمة عن تسارع ضغوط الأسعار.
كما أقبل المستثمرون على شراء الدولار، والذي غالباً ما يُنظر إليه على أنه ملاذ آمن، إذ سجل مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ 20 عاماً، ما يجعل شراء النفط أكثر تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
كما أدت المخاوف من فرض قيود جديدة مرتبطة بالجائحة في العديد من المدن الصينية بهدف كبح تزايد الحالات المصابة بمتغير جديد شديد العدوى، إلى الحد من أسعار النفط.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن محاولات دول مجموعة السبع تحديد سقف لسعر النفط الروسي قد تؤدي في الواقع إلى ارتفاع الأسعار.
ووصفت الخطط في هذا الاتجاه بـ «المناهضة لقواعد السوق والمحفوفة بالمخاطر».