واصلت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الاثنين، مدعومة بضعف الدولار وشح الإمدادات مما عوض المخاوف بشأن الركود واحتمال أن تؤدي إغلاقات واسعة النطاق في الصين لمكافحة كوفيد-19 إلى خفض الطلب مرة أخرى على الوقود.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر أيلول عند التسوية 69 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 101.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0421 بتوقيت غرينتش بعد زيادة 2.1 بالمئة يوم الجمعة. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس آب 27 سنتا، أو 0.3 بالمئة، لتصل إلى 97.86 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها بنسبة 1.9 بالمئة في الجلسة السابقة.
وتراجع الدولار الأمريكي عن أعلى مستوياته في عدة سنوات اليوم الاثنين، مما أدى إلى دعم أسعار السلع التي تتراوح من الذهب إلى النفط. وضعف الدولار يجعل السلع المقومة بالدولار في متناول حاملي العملات الأخرى بشكل أكبر.
وفي الأسبوع الماضي، سجل برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض أسبوعي لهما في حوالي شهر وسط مخاوف من ركود يضر بالطلب على النفط. استمرت الفحوصات الجماعية للكشف عن الإصابة بكوفيد-19 في أجزاء من الصين هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومع ذلك، ظلت إمدادات النفط شحيحة، مما يدعم الأسعار. وكما هو متوقع، فشلت رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في الحصول على أي تعهد من أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة المعروض من النفط. وساعد هذا التوقع بعدم وجود نفط إضافي على رفع الأسعار يوم الجمعة الماضي قبل محادثات بايدن مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. ويريد بايدن من منتجي النفط الخليجيين زيادة الإنتاج للمساعدة في تهدئة أسعار النفط المرتفعة وخفض التضخم.