يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين دفع ثمن واردات الطاقة الروسية بعملات غير الدولار الأمريكي، حسبما نقلت وكالة “بلومبرغ”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أتراك مطلعين على الأمر، أن البلدين يعملان على اقتراح لاستخدام العملات المحلية في تعاملاتهما التجارية بما في ذلك مشتريات الطاقة، وفي خطوة من شأنها أن تساعد أنقرة على الحد من سرعة نضوب احتياطياتها من النقد الأجنبي.
وتوقع المسؤولون أن يكون أردوغان وبوتين قد بحثا الاقتراح على هامش اجتماع بشأن سوريا في العاصمة الإيرانية أمس الثلاثاء.
ويذكر أن روسيا تعتبر مصدرا رئيسيا لإمدادات الطاقة لتركيا، فقد وفرت ربع واردات تركيا من النفط الخام ونحو 45% من مشترياتها من الغاز الطبيعي العام الماضي، مما منح موسكو فائضا هائلا في التجارة الثنائية.
وبلغت صادرات تركيا إلى روسيا 6.5 مليار دولار العام الماضي في حين بلغت وارداتها من روسيا 29 مليار دولار. كما يقضي ملايين الروس عطلاتهم على ساحل البحر المتوسط في تركيا وينفقون مليارات الدولارات على السفر.
وقال أحد المسؤولين إن الآلية قيد الدراسة قد تسمح لتركيا باستخدام الليرة لسداد قيمة واردات الطاقة مما يوفر المزيد من احتياطياتها من النقد الأجنبي.
ويمكن أن تستخدم موسكو لاحقا أي مدفوعات بالعملة التركية لتمويل مشتريات روسيا من السلع والخدمات من مقدمي الخدمات الأتراك. وأضاف المسؤول أنه بالمثل، سيكون الروبل جزءا من أي ترتيب بين البلدين.