كشفت شركة «تسلا»، عن تحويلها نحو 75 في المئة من استثماراتها في العملة المشفرة «بيتكوين»، إلى نقد ورقي، ما أضاف 936 مليون دولار نقداً إلى ميزانيتها العمومية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، إن البيع تم لزيادة السيولة عندما كانت شركة صناعة السيارات الكهربائية غير متأكدة من المدة التي سيستمر فيها إغلاق «كوفيد – 19» في الصين.
وأكد أن «تسلا» لم تبع أياً من مقتنياتها من عملة «دوجكوين» المشفرة، وفقاً لما ذكرته «رويترز»، مضيفاً: «لا ينبغي أن يؤخذ هذا على أنه حكم على بيتكوين»، مشيراً إلى أن «تسلا منفتحة على زيادة حيازاتها من العملات المشفرة في المستقبل».
وقال ماسك في مايو من العام الماضي، إن «تسلا» لن تبيع عملة بيتكوين الخاصة بها.
من جانبها، قالت المحللة في «Hargreaves Lansdown»، لورا هوي: «تشير خسائر بيتكوين إلى جزء مهم من قضية استثمار تسلا… مالكها غريب الأطوار».
وأضافت: «في حين أن ابتكار ماسك المثير للإعجاب خدم الشركة بشكل جيد، إلا أن ذوقه الشخصي بدأ يثير تساؤلات حول الحوكمة».
وفي السياق، كشفت نتائج أعمال «تسلا»، عن أرباح فصلية تجاوزت توقعات المحللين، إذ ساعدت سلسلة من الزيادات في أسعار سياراتها الكهربائية على تعويض تحديات الإنتاج الناجمة عن الإغلاقات المتعلقة بـ«كوفيد» في الصين.
وقال المدير المالي للشركة، زاكاري كيركورن، إن «تسلا» ما زالت تسعى للوصول إلى نمو بنسبة 50 في المئة في عمليات التسليم هذا العام، مضيفاً أنه في حين أن الهدف أصبح أكثر صعوبة، «لا يزال من الممكن مع التنفيذ القوي».
وسجلت الشركة المصنعة للمركبات الكهربائية، ربحاً معدلاً قدره 2.27 دولار للسهم للربع الثاني مقابل تقديرات المحللين البالغة 1.81 دولار، إلا أنه أقل من 3.22 دولار في الربع السابق.
وهبط هامش الربح الإجمالي للسيارات إلى 27.9 في المئة، بانخفاض عن العام السابق والربع السابق، وسط ضغوط تضخمية.
كما انخفض إجمالي إيرادات «تسلا» إلى 16.93 مليار دولار في الربع الثاني من 18.76 مليار في الربع السابق، منهية خطها في تسجيل إيرادات قياسية في الأرباع الأخيرة.
وكان المحللون يتوقعون عائدات تبلغ 17.1 مليار دولار، وفقاً لبيانات «IBES» من «Refinitiv».