قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا لن تورد النفط إلى الأسواق العالمية، إذا فُرض سقف للأسعار دون تكلفة الإنتاج.
وتحث وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، على وضع سقف لدفع أسعار النفط للانخفاض، وجعل الأمر أكثر صعوبة على موسكو لتمويل حربها في أوكرانيا.
ونقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن نوفاك قوله للتلفزيون الروسي: «إذا كانت هذه الأسعار التي يتحدثون عنها أقل من تكلفة إنتاج النفط، عندئذ فإن روسيا بالطبع لن تضمن توريد هذا النفط إلى الأسواق العالمية. هذا يعني أننا ببساطة لن نعمل بخسارة».
وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحافيين في وقت سابق، بأن أسعار النفط ستشهد زيادات حادة إذا فُرض سقف.
وتزيد البرازيل والصين والهند وبعض الدول في أفريقيا والشرق الأوسط، واردات الطاقة من روسيا التي تبيع بخصومات حادة عن خامات القياس العالمية، لأن الكثير من شركات التكرير الأوروبية توقفت عن شراء النفط الروسي.
من جانب آخر، تراجعت أسعار النفط لثاني جلسة على التوالي، أمس، إذ فاق تأثير مخاوف الطلب القلق حيال قلة الإمدادات العالمية، بعد أن كشفت بيانات حكومية أميركية ضعف استهلاك البنزين في موسم ذروة السفر الصيفي.
وأثناء التداولات أمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 106.59 دولار للبرميل بعد تراجعها 0.4 في المئة الجلسة السابقة، فيما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 48 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 99.4 دولار للبرميل بعد تراجعها بنسبة 1.9 في المئة الأربعاء.
وظلت أسعار النفط متقلبة بعد أن اضطر المتعاملون إلى التأهب لانخفاض أكبر في الإمدادات العالمية بسبب غياب النفط الروسي عن الأسواق بعد غزو موسكو أوكرانيا، فضلاً عن مخاوف من الركود قد تضعف الطلب على الطاقة.
وكشفت بيانات حكومية أن مخزونات البنزين الأميركية زادت 3.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي متجاوزة بشدة توقعات المحللين في استطلاع «رويترز» بزيادتها 71 ألف برميل.