وصلت ناقلة تحمل شحنة من النفط الأميركي الثقيل إلى ميناء روستوك الألماني للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب مصادر ومحللين وبيانات لتتبع السفن، بينما تختبر شركات تكرير محلية بدائل للخام الروسي.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لحظر شبه كامل للنفط الروسي بحلول نهاية العام ويحاول إنهاء اعتماده على واردات الخام من روسيا التي تغذي مصاف للتكرير في ألمانيا وبولندا ودول أخرى في وسط أوروبا عبر خطوط أنابيب.
وتخطط شركات تكرير لاستبدال النفط الروسي بخامات من دول أخرى.
وأظهرت روسيا بالفعل من خلال صادراتها للغاز الطبيعي أنها مستعدة لقطع الإمدادات إلى الوجهات الأوروبية في حرب ثأرية في شأن العقوبات المالية التي فرضها الاتحاد الأوروبي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.
وبحسب بيانات «رفينيتيف» لتتبع السفن، أبحرت الناقلة كابريكورن صن المحملة بشحنة من الخام الثقيل من ساحل لويزيانا في الولايات المتحدة وأفرغت شحنتها في روستوك في الثالث من أغسطس الجاري.
وتشير التقديرات إلى أنها كان تحمل نحو 570 ألف برميل.
وميناء روستوك النفطي على بحر البلطيق مرتبط عبر خط أنابيب بمصفاتين نفطيتين إحداهما طاقتها 233 ألف برميل يوميا والأخرى 240 ألف برميل يوميا.
وصدرت الولايات المتحدة نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط في 2021، لكن ألمانيا كانت مشتريا صغيرا إذ استوردت نحو 77 ألف برميل يوميا فقط، بحسب أرقام وزارة الطاقة الأميركية.