سجلت الاحتياطيات الأجنبية التركية أعلى معدل لها في غضون عام وبلغت زهاء 109 مليارات دولار، وسط أنباء عن قرض روسي لتمويل بناء “روس آتوم” الروسية أول محطة للطاقة النووية في تركيا.
وارتفع إجمالي احتياطيات البنك المركزي التركي بواقع 7.4 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في الخامس من أغسطس، مسجلا أكبر زيادة في 12 شهرا، وفقا بيانات السلطة النقدية.
وشكل النقد الأجنبي 6.7 مليار دولار من تلك الزيادة وكانت البقية من الذهب، حسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن بيانات البنك المركزي التركي.
وذكرت الوكالة أن الزيادة التي استمرت أسبوعين في حيازات تركيا السيادية منذ تحدث وزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي عن التحويلات الضخمة من الخارج تجاوزت الآن 10 مليارات دولار.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المحتمل أن تكون روسيا مصدرا مرجحا لهذه التحويلات، حيث أخبر المسؤولون الأتراك “بلومبيرغ” الشهر الماضي، أن شركة “روس آتوم” كانت بصدد تحويل 15 مليار دولار إلى شركة فرعية مقرها تركيا لتمويل بناء محطة أكويو النووية على ساحل البحر المتوسط بقيمة 20 مليار دولار.
وقال الخبير الاقتصادي هالوك بورومتشيكي نقلا عن بيانات رسمية، إن ودائع العملات الأجنبية التي تحتفظ بها الشركات في تركيا ارتفعت بنحو 4.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها، ويرجح أن يكون ذلك نتيجة للتحويلات الروسية.
وأظهر تفصيل بيانات الاحتياطيات الأسبوعية زيادة قدرها 1.8 مليار دولار في مقايضات العملات الأجنبية مقابل الليرة خلال الفترة الماضية.
ويمكن للمقرضين التجاريين إيداع بعض الأموال النقدية في البنك المركزي بموجب ما يسمى بآلية المستودع.
وتسلط حركة الأموال بين المقرضين الأجانب والبنوك التجارية التركية والسلطة النقدية الضوء على الأولويات المالية المتنافسة لواضعي السياسات في أنقرة.