أعلنت بورصة الكويت بأنه سيتم إيقاف التداول على سهم البنك الأهلي المتحد – البحرين اعتباراً من اليوم، بناءً على طلب البنك، فيما سبق ذلك إفصاح لـ«الأهلي المتحد» الأحد الماضي يفيد بأن الإيقاف سيكون حتى إشعار آخر، حيث يأتي ذلك في ظل الخطوات المتفق عليها في شأن المضي قدماً نحو إجراءات استحواذ بيت التمويل الكويتي «بيتك» على 100 في المئة من أسهم «الأهلي المتحد».
وجرى تنسيق واسع بين الجهات الرقابية في الكويت والبحرين بخصوص التعامل مع ملف الاستحواذ، حيث يواكب إيقاف تداول سهم «الأهلي المتحد» في بورصة الكويت الأمر نفسه في سوق المال البحريني، على أن يعقب ذلك عملية استقبال أسهم الراغبين من مساهمي البنك في المشاركة بعملية الاستحواذ وفقاً لسعر المبادلة المعتمد البالغ 2.695 سهم «أهلي متحد» مقابل كل سهم من «بيتك».
وكان «بيتك» قد أعلن عن الجدول الزمني لعرض الاستحواذ الطوعي والمشروط على ما يصل إلى 100 في المئة من أسهم رأسمال «الأهلي المتحد» عن طريق تبادل الأسهم، حيث أفاد بأن آخر تاريخ لتداول «الأهلي المتحد» سيكون في 17 أغسطس (أمس)، فيما سيُعلق التداول على سهم البنك اليوم، ويكون 21 الجاري تاريخ التسجيل بالنسبة لأسهم «الأهلي المتحد» في بورصة البحرين.
وسيبدأ التسجيل بالنسبة لأسهم «الأهلي المتحد» في بورصة الكويت في 22 أغسطس عبر القنوات الرسمية التي تتمثل في الشركة الكويتية للمقاصة، فيما سيكون فتح العرض في 24 الجاري والإغلاق الأولي للعرض في 7 سبتمبر المقبل.
وفي آخر جلسات التداول على سهم «الأهلي المتحد» في بورصة الكويت أمس، لوحظ استحواذه على نصيب وافر من السيولة تسيّد بها قائمة الأسهم الأكبر في قيمة تداولاتها بـ20.7 مليون دينار، حيث تم تداول 68.1 مليون سهم من أسهم البنك عبر 949 صفقة نقدية، ليغلق السهم بنهاية التعاملات عند مستوى 305 فلوس.
وتضاف تلك القيمة إلى إجمالي حجم تعاملات سهم البنك منذ بداية العام الجاري والتي سجلت حسب الإغلاق الأخير 1.053 مليار دينار، محتلاً المرتبة الثانية بعد «بيتك» الذي حقق تداولات بقيمة 1.454 مليار دينار، حيث يعد الكيانان الأكثر تداولاً من حيث القيمة في بورصة الكويت منذ بداية 2022.
وعلى صعيد وتيرة التداول عموماً، شهدت حزمة من الأسهم التشغيلية أمس عمليات شراء واسعة دفعت بالعديد منها نحو الارتفاع، وكأن المسار العام للتعاملات قاب قوسين أو أدنى من أخذ منحى صعودي، لاسيما في ظل اهتمام المحافظ والصناديق للانتقال بها من مرحلة التجميع إلى الارتفاع التدريجي، خصوصاً بعد اتضاح الصورة العامة لأوضاع الكيانات المدرجة مالياً حسب بيانات النصف الأول، في الوقت الذي تحرص فيه الصناديق والمحافظ الاستثمارية على تعويض فترة التذبذب التي عاشتها التداولات بالربع الثاني وخلال الأسابيع الماضية.
واستحوذت أسهم «الأهلي المتحد» و«بيتك» و«إيفا فنادق» و«أجيليتي» و«الصناعات الوطنية» و«الوطني» على نصيب كبير من السيولة المتداولة، حيث بلغت تداولاتها مجتمعة نحو 49 مليون دينار من أصل 69.3 مليون دينار تم تداولها على 139 شركة، ارتفعت منها 79 وانخفضت 45 وأغلقت 15 دون تغيير.
شركات «الأول» تستحوذ على نصيب الأسد من السيولة
أغلق المؤشر العام للبورصة أمس مرتفعاً بـ28.9 نقطة ليصل إلى 7670.77 نقطة فيما بلغت كمية التداول 298.4 مليون سهم نُفّذت من خلال 12364 صفقة نقدية.
وارتفع مؤشر السوق الأول 35.2 نقطة ليبلغ مستوى 8563.2 نقطة، حيث يراهن البعض على ذلك المؤشر لقيادة عموم التعاملات إلى مستويات جديدة خلال الأيام المقبلة، فيما استحوذت أسهم السوق على نصيب الأسد من السيولة المتداولة بـ 55.8 مليون دينار، من إجمالي السيولة المتداولة بكمية أسهم بلغت 130.2 مليون دينار من خلال 6928 صفقة. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 14.5 نقطة ليبلغ مستوى 5811.66 نقطة بكمية تداول بلغت 168.16 مليون سهم نفذت من خلال 5436 صفقة نقدية.