وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باستثمار مبلغ مليار دولار في جمهورية باكستان، تأكيداً على موقف المملكة الداعم لاقتصاد باكستان وشعبها.
وأبلغ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، خلال اتصال هاتفي أمس، بتوجيهات خادم الحرمين بهذا الشأن، كما ناقش الوزيران العلاقات السعودية – الباكستانية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها، واستعرضا أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، أعلن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع «رؤى المدينة»، في المنطقة الواقعة شرق المسجد النبوي الشريف.
وتنفذ المشروع شركة رؤى المدينة القابضة، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، التي تُعنى بالتطوير العقاري في المدينة المنورة، حيث يأتي المشروع تفعيلاً لجهود الصندوق الهادفة لتطوير القطاعات الواعدة تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المشروع يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 وسيتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية، ما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأشار إلى أن المشروع سيقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1.5 مليون متر مربع، حيث يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول عام 2030، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف، إذ سيتم تخصيص 63 في المئة كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع.
ويتميّز المشروع الذي تم تصميمه وفق أعلى المعايير العالمية بالعديد من الحلول المتكاملة للنقل، وتشمل 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسار للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض، وذلك بهدف تسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي، بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري، وكذلك توفير العديد من فرص العمل.
ويهدف المشروع للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة كوجهة إسلامية وثقافية عصرية، حيث يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزّز سبل الراحة والرفاهية وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة، حيث سيعزز مستوى الخدمات المقدمة لهم، ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبوي الشريف.
إثراء للتجربة
تطمح «رؤى المدينة» القابضة في المساهمة بتحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة والزيارة وفق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مشاريعها الهادفة لإثراء تجربة زيارة المدينة المنورة، وإحياء عبق التراث الثقافي والمعماري للمدينة حيث راعت في تصاميم المباني والمرافق الصورة الحديثة المستمدة من تراث المدينة المنورة بكل تفاصيلها، واحتضانها للعديد من المعالم التاريخية التي تفوح بعبق النبوة وإرث الصحابة الكرام.
وتتماشى إستراتيجية «رؤى المدينة» مع جهود صندوق الاستثمارات العامة لتمكين القطاعات الحيوية الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.