توقّعت وكالة «فيتش سلوشنز» أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للكويت نمواً بـ8 في المئة خلال العام الجاري ليكون أسرع معدل نمو منذ 2012، وأن يبلغ النمو 4.6 في المئة في 2023، منوهة إلى أن هذا التحسن مدفوع بارتفاع إنتاج النفط وأسعاره.
ولفتت الوكالة إلى أنه سيتم تشديد السياسة النقدية في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام، ولو أنها تعتقد أن بنك الكويت المركزي سيحافظ على سعر الخصم في عام 2023، مرجحة أن يتسع فائض الحساب الجاري للكويت من 26.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 إلى 28.7 في المئة خلال 2022 نتيجة لارتفاع صادرات النفط.
وأوضحت أنه رغم احتمالية أن يتقلّص الفائض خلال السنوات التالية مع استقرار إنتاج النفط، إلا أن ذلك لن يشكّل خطراً كبيراً على الاستقرار الاقتصادي للكويت، نظراً للأصول الأجنبية الكبيرة التي تملكها.
وتوقّعت «فيتش سلوشنز» أن يتحوّل الميزان المالي الكويتي من عجز يقدر بنسبة 0.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2021 /2022 إلى فائض بنسبة 9.4 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 2022 /2023، وهو أول فائض في 8 سنوات.
وبيّنت أنه رغم التحسن الطفيف الذي تشهده البيئة السياسية في الكويت، إلا أن الخلافات بين مجلس الأمة والحكومة قد تستمر إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما سيؤدي إلى تأخير إقرار تشريعات رئيسية مثل قانون الدّين العام الذي قد يتأخر إلى الربع الأخير من 2023 بحسب توقعات «فيتش»، إضافة إلى تأخير إصلاحات رئيسية أخرى تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
من جهة أخرى، أفادت الوكالة بأن الاقتصاد الكويتي لا يزال معتمداً بشكل كبير على قطاع النفط، مشيرة إلى أن خفض إنتاج النفط الذي فرضته «أوبك» أو حدوث انخفاض حاد آخر في أسعار النفط من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد.