سجلت ميزانية الكويت خلال شهر أغسطس الماضي تدفقات من مبيعات النفط تعد الأكبر منذ بداية السنة المالية الحالية، لتبلغ نحو 2.6 مليار دينار، بخلاف الإيرادات غير النفطية.
وأفادت مصادر مطلعة أن الميزانية العامة سجلت خلال أغسطس فائضاً شهرياً يقارب 600 مليون دينار، وذلك بعد سداد جميع الاستحقاقات المترتبة عن هذا الشهر، والتي تقارب 1.9 مليار، تشمل مصروفات تقليدية بـ1.6 مليار، علاوة على 30 مليونا تم توجيهها لسداد متأخرات عن السنة المالية الماضية.
وكشفت المصادر أن حجم السيولة الموجودة في صندوق الاحتياطي العام وصلت أخيراً إلى نحو 9 مليارات دولار، منوهة إلى أنه بعد الانتظام في سداد المتأخرات منذ بداية السنة، يبلغ حجم العجز المتبقي عن السنة المالية الماضية نحو 1.8 مليار.
وأكدت المصادر أن مستويات السيولة متغيرة، وليس ثابتة، صعوداً ونزولاً وذلك حسب المدفوعات المستحقة وتدفقات عوائد النفط، إلا أنه وفقاً للأرقام المسجلة منذ بداية السنة المالية الحالية يرجح معالجة العجز المحقق عن السنة المالية الماضية بالكامل وفقاً لسيناريو السداد المتبع شهرياً.
وبيّنت أنه خلال أغسطس تم سداد 21 مليون دينار من الدّين العام المحلي، فيما يرتقب دفع 100 مليون مستحقة اليوم 14 سبتمبر للبنوك الكويتية، موضحة أن هناك 48 مليوناً مستحقة خلال سبتمبر عبارة عن استحقاقات سندات وتورق محلي، فيما يتبقى من استحقاقات الدين المحلي حتى نهاية السنة المالية الحالية 125 مليوناً.