أجرت كل من «فوتسي-راسل» و«ستاندرد آند بورز» (S&P) أمس مراجعة لأوزان حزمة من البنوك والشركات المُدرجة في بورصة الكويت لدى المؤسسات الاستثمارية التي تتبعهما عالمياً، إذ نفّذت «S&P» مراجعتها في موعدها المحدد، في حين استبقت «فوتسي-راسل» موعد مراجعتها المقرر اليوم لمصادفته يوم عطلة في بورصة الكويت.
وأدى تنفيذ المراجعتين إلى قفزة في السيولة المتداولة بالبورصة أمس بنحو 113.5 في المئة لتصل إلى 80.5 مليون دينار مقارنة بـ37.7 مليون أول من أمس، فيما استحوذ السوق الأول على 66.9 مليون من إجمالي قيمة تداولات جلسة نهاية الأسبوع. ورصدت «الراي» الأسهم الأكثر استقبالاً للسيولة الأجنبية من إعادة التوزين، حيث جاء سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» في المقدمة، حيث بلغت قيمة تداولاته أمس 22.84 مليون دينار ليصل إجمالي تعاملاته منذ بداية العام إلى 1.728 مليار، تلاه سهم بنك الكويت الوطني «الوطني» بـ13.2 مليون ثم «أجيليتي» بـ5.76 مليون، وسهم شركة طيران الجزيرة بـ5.45 مليون و«المباني» بـ4.3 مليون، و«الوطنية العقارية» بـ4.2 مليون دينار.
وكان سهم «المباني» الأكثر ارتفاعاً في السوق الأول أمس بـ6.06 في المئة، تبعه سهم «طيران الجزيرة» ثانياً مرتفعاً بـ2.28 في المئة، ثم شركة البورصة بـ2.24 في المئة، و«بيتك» بـ1.35 في المئة، وبنك الخليج بـ1.2 في المئة.
وحققت أسهم «بيتك» و«الوطنية العقارية» و«الاستهلاكية» و«الوطني» و«كيبكو» و«أعيان» أعلى كميات متداولة بعموم البورصة خلال التعاملات الأخيرة، في الوقت الذي نشطت فيه تحركات المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية على الأسهم المتوسطة والصغيرة، وسط بناء مراكز وتدعيم المراكز الإستراتيجية والقديمة.
ومع قرب إقفال الشركات المدرجة لحساباتها للربع الثالث سيكون لزاماً على الصناديق الاستثمارية دعم أي موجة نشاط بهدف تجميل بياناتها وبيانات المحافظ المالية التي تنشط في السوق، خصوصاً أن إقفالات النصف الأول لم تكن مرضية لكثير من المجموعات والكيانات الاستثمارية التي تملك حصصاً في أسهم شركات متنوعة تتداول في البورصة.
وقال أحد مديري الاستثمار بمؤسسة كُبرى «البورصة باتت عند مفترق طرق، فهناك قناعة بأن الأسهم التشغيلية تتداول عند مستويات مغرية للشراء مقارنة بما تدرّه من عوائد على المساهمين ومعدلات الأداء العام المحققة على أساس سنوي، ما يجعلها مؤهلة للشراء ودخول سيولة جديدة عليها، ليس فقط من الداخل بل عبر تدفقات أجنبية أيضاً».
وأكد أن نظرة كبار اللاعبين لا تعتمد على القراءة قصيرة المدى، بل متوسطة وطويلة الأمد، ما يفتح المجال لعمليات الشراء والتجميع، وربما السماح لمحافظ شخصية وأخرى مُدارة من قبل شركات لتجميع كميات من أسهم المجموعة، استعداداً للانطلاق واستعادة تلك الأسهم لمستويات سعرية سبق أن سجلتها حتى مارس الماضي.
وأضاف أن ارتباط السوق المحلي بما تشهده الساحة الإقليمية مقبول نسبياً، خصوصاً في ظل السياسة النقدية المتبعة وإمكانية رفع الفائدة على غرار البنوك المركزية العالمية، وفي مقدمتها «الفيديرالي» الأميركي، إلا أن أداة الربط أو الانكشاف على تلك الأسواق العالمية من خلال شركات محلية لا يزال متواضعاً.
المؤشرات… خضراء
أغلق المؤشر العام لبورصة الكويت بآخر جلسات الأسبوع على ارتفاع 48.9 نقطة ليبلغ مستوى 7606.2 نقاط بنسبة ارتفاع بلغت 0.65 في المئة من خلال تداول 197.9 مليون سهم عبر 10038 صفقة نقدية بقيمة 80.5 مليون دينار، حيث جاءت تلك المكاسب في ظل الزخم الذي شهدته مكونات السوق الأول الذي ارتفع مؤشره بـ55.07 نقطة ليبلغ مستوى 8482.83 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.65 في المئة من خلال تداول 95.15 مليون سهم عبر 6387 صفقة بـ66.9 مليون دينار.
وحقق مؤشر السوق الرئيسي مكاسب بـ36.05 نقطة ليبلغ مستوى 5782.9 نقطة بنسبة ارتفاع 0.63 في المئة من خلال تداول 102.7 مليون سهم عبر 3651 صفقة بـ13.6 مليون دينار.