أدى الهبوط الحاد في سوق العملات المشفرة أمس، إلى وضع عملة بيتكوين على أعتاب أدنى مستوى لها منذ العام 2020، حيث تعرّضت المعنويات لضربة من موجة التشديد النقدي التي من المقرر أن تمتد من أوروبا إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وغرق أكبر رمز مشفر بنسبة 7.4 في المئة، وتم تداوله بسعر 18370 دولاراً صباح أمس، فيما انخفضت عملة إيثر بنسبة تصل إلى 6.6 في المئة، إذ تكافح من أجل الاحتفاظ بمستوى 1300 دولار، كما سجلت عملات مثل «XRP» و«Polkadot» خسائر أكبر.
ويستعد المستثمرون لتقلبات رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيديرالي المتوقع غداً لمحاربة ضغوط التضخم، كما تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى استنفاد السيولة التي يعتمد عليها قطاع العملات المشفرة.
وكانت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في المنطقة الحمراء، وقد ارتفع مقياس الدولار في علامات على توخي الحذر على نطاق أوسع.
وتراجعت إيثر، ثاني أكبر رمز مميز، لأدنى مستوى في شهرين، بعدما شهدت قفزة منذ منتصف يونيو، مدفوعة بالضجيج حول ترقية شبكة بلوكتشين الخاصة بها (إيثريوم) لخفض استخدام الطاقة.
وكانت عملة «XRP» التابع لشركة «Ripple Labs» من بين أكبر الخاسرين، حيث تراجعت بنسبة 13.5 في المئة.
وانخفضت القيمة السوقية للرموز المشفرة بأكثر من 70 مليار دولار في 24 ساعة إلى 941 مليار دولار، وهو رقم بعيد كل البعد عن ذروة 3 تريليونات دولار في 2021، وفقاً لأرقام «CoinGecko»، وأدى تشديد السياسات النقدية وسقوط شركات التشفير ذات الرافعة المالية إلى حدوث تراجعات كبيرة في الأسعار هذا العام.