واصلت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية تراجعها، متتبعة أثر نظيرتها العالمية المستمرة بتكبد الخسائر نتيجة موجة المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي التي تسيطر على المستثمرين، مع تشديد البنوك المركزية لسياساتها النقدية، إضافة إلى تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي.
وفقدت بورصات الخليج مجتمعة نحو 87.1 مليار دولار أمس، أي نحو 2.2 في المئة من قيمتها السوقية، لتصل خسائرها في آخر جلستين إلى 175.9 مليار، ما يعني خسارتها لنحو 4.32 في المئة من قيمتها في يومي تداول، حيث انخفضت القيمة السوقية لإجمالي أسواق المنطقة من نحو 4.07 تريليون دولار إلى 3.969 تريليون في إقفالات جلسة الأمس.
القيمة السوقية
وبالنسبة للتداولات أمس، تراجعت القيمة السوقية لـ6 بورصات خليجية، كان أكبرها للبورصة السعودية، التي فقدت نحو 74 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتصل خسائرها في جلستين إلى نحو 149.3 مليار، تلتها سوق أبوظبي بانخفاض قيمتها السوقية 8 مليارات دولار ليبلغ تراجعها نحو 12.7 مليار في جلستين، ثم بورصة قطر التي خسرت 2.1 مليار دولار من قيمتها السوقية أمس لتزيد خسائرها إلى 5.4 مليار، في حين جاءت سوق دبي رابعة بتراجعها 1.6 مليار دولار لتصل خسائرها في آخر جلستين إلى 2.6 مليار.
وحلت بورصة الكويت بالمرتبة الخامسة خليجياً لجهة خسائر القيمة السوقية أمس، بتسجيلها انخفاضاً بنحو 347.99 مليون دينار (1.1 مليار دولار تقريباً)، لتبلغ خسائرها نحو 5 مليارات دولار في أول جلستي تداول من هذا الأسبوع، تبعتها بورصة البحرين التي انخفضت قيمتها السوقية أمس بنحو 300 مليون دولار لتبلغ خسائرها 700 مليون في يومين.
أما بورصة عُمان فكانت الوحيدة التي سجلت ارتفاعاً في قيمتها السوقية أمس بنحو 100 مليون دولار لتمحو خسائر الجلسة السابقة.
أكبر التراجعات
وفي ما يتعلق بأداء المؤشرات، فسجلت سوق أبوظبي أكبر انخفاض خليجي أمس بتراجع مؤشرها 2.38 في المئة، تلتها البورصة السعودية بانخفاض مؤشرها 2.26 في المئة، ثم سوق دبي بـ1.75 في المئة، فبورصة قطر بـ1.32 في المئة، تبعتها بورصة البحرين بـ0.89 في المئة، في حين جاءت بورصة الكويت سادسة بانخفاض مؤشرها العام بنحو 0.83 في المئة، وأخيراً بورصة عُمان التي سجل مؤشرها تراجعاً طفيفاً بـ0.01 في المئة.
الأداء محلياً
ومحلياً، اختتمت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تعاملات أمس على تراجع المؤشر العام ومؤشر السوق الأول وسط زخم بالتداولات.
وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.09 في المئة ليغلق عند مستوى 8033 نقطة، مقلصاً خسائره خلال الجلسة بعد أن وصل خلال التداولات إلى 7979.9 نقطة، فيما أغلق مؤشر السوق العام متراجعاً بـ0.83 في المئة، بينما ارتفع مؤشرا السوق الرئيسي 50 بـ0.72 في المئة والسوق الرئيسي بواقع 0.16 في المئة، مقارنة بإغلاقات أول من أمس.
وكان لافتاً ارتفاع سيولة البورصة أمس بنحو 29 في المئة لتبلغ 74.125 مليون دينار مقارنة بـ57.39 مليون في جلسة الأحد.
تراجع بورصات أميركا وأوروبا وآسيا
فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض، أمس، مع قلق المستثمرين من أن الخطوات القوية التي يتخذها «الفيديرالي» الأميركي لكبح التضخم قد تدفع اقتصاد البلاد إلى الركود.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 53.57 نقطة، أو 0.18 في المئة، إلى 29536.84 نقطة، فيما نزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10.51 نقطة، أو 0.28 في المئة، إلى 3682.72 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 34.54 نقطة، أو 0.32 في المئة، إلى 10833.38 نقطة.
وأوروبياً، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي للجلسة الثالثة على التوالي أمس.
وتراجع المؤشر 0.3 في المئة خلال التداولات ليواصل خسائره منذ الأسبوع الماضي، فيما هبطت أسهم قطاع النفط والغاز 1.1 في المئة وقطاع التعدين 2.1 في المئة، في حين هبط مؤشر داكس الألماني الرئيسي 0.1 في المئة.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض أيضاً أمس مع عودة المستثمرين من عطلة نهاية أسبوع طويلة.
وانخفض المؤشر نيكي عند الإغلاق 2.66 في المئة إلى 26431.55 نقطة بعدما تراجع إلى 26424.6، وهو أدنى مستوى له منذ 14 يوليو. وهذه ثالثة جلسة من الخسائر للمؤشر الذي تراجع بأكثر من 5 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي، كما انخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.71 في المئة.