كونا – تجتمع الدول ال 23 المنضوية في عضوية تحالف (أوبك +) الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين من خارجها حضوريا في (فيينا) الأربعاء القادم لتحديد مستويات الإنتاج.
وذكرت الدائرة الإعلامية لمنظمة (أوبك) في بيان مقتضب اليوم السبت أن هذا سيكون أول الاجتماعات الوزارية التي تعقد بحضور شخصي لوزراء نفط التحالف منذ مارس 2020.
ويتوقع محللون اقتصاديون أن تحافظ دول التحالف على نهجها الحذر في زيادة إنتاج النفط بشكل “تدريجي ومتواضع” رغم التداعيات الشاملة للعملية العسكرية الروسية الجارية حاليا في أوكرانيا على أسواق الطاقة في العالم.
وستبدأ مناقشات وزراء التحالف بمقر (أوبك) في (فيينا) ظهر الأربعاء القادم عبر لجنة متابعة وزارية مشتركة قبل الاجتماع العام الحضوري بعد عامين من الاجتماعات عبر الفيديو بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
ويؤكد مراقبون أن الوضع الحالي لا يؤثر على اتفاق (أوبك +) حيث تفضل دول التحالف مواصلة مراقبة تطورات سوق النفط والتدخل متى ما استدعت الحاجة لذلك رغم أن العقوبات الغربية بدأت التأثير على شحنات النفط الخام القادمة من روسيا التي تعتبر ثاني أكبر مصدر للخام في العالم.
وينتظر أن تقوم اللجنة الوزارية المشتركة المؤلفة من 13 دولة عضو في (أوبك) بقيادة المملكة العربية السعودية وعشر دول أعضاء من خارج المنظمة بقيادة روسيا بإعداد ورقة عمل تتضمن توقعات العرض والطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري ومدى التزام الدول الأعضاء بنظام الحصص الإنتاجية المتفق عليه والآفاق المستقبلية للسوق النفطية العالمية وذلك تمهيدا لرفعها للاجتماع الوزاري.
وأشار بيان المنظمة إلى أنه سيتم لاحقا تقديم التفاصيل المتعلقة بحضور الصحفيين والمحللين في الوقت المناسب.
ويكتسب هذا الاجتماع الوزاري أهمية بالغة كونه يأتي في وقت يواجه فيه العالم عددا من التحديات الصعبة المستجدة ومنها جائحة (كورونا) التي أحدثت حالة من عدم اليقين على نطاق الاقتصاد العالمي إضافة إلى تحديات أخرى فرضتها التطورات الجيوسياسية ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وخاصة في أوروبا إلى أكثر من 10 في المئة والتقلبات في العديد من السلع وفي طليعتها النفط إلى جانب السياسات الاستثمارية التي فرضتها الظروف الحالية خاصة ما يتعلق منها بالاستثمار في التحول إلى الطاقة البديلة.
ويأتي انعقاد اجتماع (أوبك +) بعد شهرين على استلام دولة الكويت رئاسة الأمانة العامة لمنظمة (أوبك) من خلال الأمين العام الجديد للمنظمة الخبير النفطي الكويتي هيثم الغيص.
وأكد الغيص في وقت سابق أنه يتطلع بكل ثبات لمواصلة مسيرة الإنجازات والنجاحات التي حققتها (أوبك) عبر العمل الجاد والبناء ليس فقط مع الدول الأعضاء في المنظمة وإنما أيضا مع شركائها من الدول غير الأعضاء في المنظمة الذين ينسقون أعمالهم الإنتاجية والتسويقية طبقا لإعلان التعاون الذي يربطهم ضمن تحالف (أوبك +) الذي أثبت حتى الآن جدارته في إدارة الشأن النفطي العالمي وبشكل متميز.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …