قالت روسيا، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة الأميركية بدأت تفقد صوابها بسبب قرار «أوبك بلس» خفض إنتاج النفط.
وأكد الكرملين أن أميركا تتلاعب باحتياطياتها النفطية ولن تحقق هذه «اللعبة» أي نتيجة إيجابية.
وأوضح أن العمل داخل إطار «أوبك+» يوازن الفوضى التي تبثها أميركا في سوق الطاقة العالمية، فيما تعمل «أوبك+» على استقرار السوق من الفوضى التي تسببت بها دول في السوق العالمية.
واتفق أعضاء «أوبك+»، في ختام اجتماعهم الأربعاء الماضي، على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في نوفمبر، وتمديد «إعلان التعاون» حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر، فيما ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ «أوبك+» كل شهرين لمتابعة مستجدات السوق.
وعقب إعلان قرار «أوبك بلس» خفض إنتاج النفط سارع البيت الأبيض إلى انتقاد القرار. وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، بريان ديس، إن واشنطن تدرس السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، بعد قرار دول «أوبك+»، مشيرا إلى أن نقص إمدادات النفط لا يزال تحديا كبيراً.
ولم يتوقف الموقف الأميركي من قرار أوبك بلس عند هذا المستوى، إذ سرعان ما عبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، عن خيبة أمله في شأن الخطط التي أعلنتها دول «أوبك+» لخفض إنتاج النفط، وقال إن الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد قال إن المملكة العربية السعودية لا تستخدم النفط وتحالف «أوبك+» كسلاح ضد الولايات المتحدة، نافيًا أن تكون السعودية قد خفضت إنتاج النفط لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة.
وأضاف الجبير في مقابلة مع شبكة «FOX News» الأميركية أمس: «النفط في نظرنا سلعة مهمة للاقتصاد العالمي، الذي نمتلك فيه مصلحة كبيرة لكننا لا نقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به».