كشفت دراسة علمية عن أن المريخ في العصور القديمة كان مأهولاً بالكائنات الحية الدقيقة، التي اختفت لاحقاً، نظراً لأنها كانت تمتص الهيدروجين، ما أدى إلى انخفاض درجة الحرارة على الكوكب إلى مؤشرات قاتلة بالنسبة لها.
أفادت بذلك صحيفة «الغارديان» الفرنسية نقلاً عن العلماء الفرنسيين، ونُشرت الدراسة الكاملة للخبراء في مجلة «Nature Astronomy» الفلكية العلمية، وفق ما أورده موقع «روسيا اليوم».
ودرس الباحثون حالة قشرة المريخ وافترضوا أنه عاشت منذ 4 مليارات سنة، على الكوكب الأحمر ميكروبات تمتص الهيدروجين وتنتج غاز الميثان. وأنها احتاجت إلى بضعة سنتيمترات فقط من الصخور لحماية نفسها من الإشعاع القوي.
ونقلت الصحيفة عن بوريس سوتيري، أحد مؤلفي الدراسة قوله إن «الكائنات الحية الدقيقة المماثلة كان يمكن أن تقطن أي منطقة غير مغطاة بالجليد في المريخ».
لكن امتصاص الهيدروجين من الغلاف الجوي للمريخ، حسب العلماء، أدى إلى انخفاض درجة الحرارة على الكوكب بمقدار 200 درجة مئوية، ما أدى إلى موت جميع الكائنات الحية التي تعيش بالقرب من السطح.
يذكر أن الباحثين من معهد SETI لم يستبعدوا في وقت سابق إمكانية وجود مياه على المريخ في البداية، حيث كان غلافه الجوي يتألف أساساً من الهيدروجين.