أضاءت بورصة الكويت مبناها باللون الأزرق لرفع الوعي حول العمل المناخي ودور الشباب القيادي لتحقيقه في اليوم العالمي للأمم المتحدة، وذلك بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمبرة التطوعية البيئية.
ورحب نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خالد شهوان بهذه المبادرة قائلاً: «يسعدني ان أحتفل بيوم الأمم المتحدة للعام 2022 في مبنى بورصة الكويت، ويشرفني أن أذكر الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبورصة الكويت، التي تساهم في كل مبادرات البرنامج المتعلقة بالاستثمار المستدام، وأهمية دمج مبادئ الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في نماذج أعمالهم وقراراتهم الاستثمارية، والتي تساهم في تعزيز الأرباح، إضافةً إلى تحقيق اهداف التنمية المستدامة وخطة الدولة للتنمية الوطنية ورؤيه “كويت جديدة 2035”.
من جانبه، قال الرئيس الأول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت ناصر مشاري السنعوسي: «تعتز بورصة الكويت بشراكاتها الاستراتيجية المتعددة لخدمة البيئة والمجتمع، وذلك مع مختلف منظمات الأمم المتحدة، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. كما تشجع البورصة الأعمال التطوعية التي تخدم البيئة والمجتمع وتحرص على تبنيها، وتقوم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنظيم الورش التدريبية للشركات المدرجة ضمن مبادراتها المستمرة لتعزيز استدامة الشركات بسوق المال الكويتي وتحفيزها على اتباع أعلى معايير الإفصاح في تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.»
وأشار إلى انه سبق وأن نظمت بورصة الكويت برنامجا تثقيفيا حول المعايير والممارسات والأدوات المتاحة لضمان التطبيق والإبلاغ الأمثل للحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG) وأهمية دمجها مع أهداف التنمية المستدامة في عمليات الشركات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار التزامها بدعم وتعزيز الأعمال المسؤولة والمستدامة والمؤثّرة، بحضور أكثر من 40 مسؤولا مختصا من مختلف الشركات الكويتية المدرجة.
وأضاف السنعوسي: «منذ 2017 التزمت بورصة الكويت رسمياً بتعزيز التوجه نحو استدامة الشركات المدرجة من خلال الانضمام إلى مبادرة البورصات المستدامة التي تقودها الأمم المتحدة. كما أصدرت البورصة دليلاً الكترونياً لإعداد تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتوفير معلومات شفافة ومنتظمة لكل المعنيين من المستثمرين، والعملاء، والموردين، والمنظمين وغيرهم من أصحاب المصالح. وتنفذ الشركة عددا من المبادرات التي تعزز الممارسات المستدامة، وتعمل على إحداث تغيير بيئي إيجابي من خلال الشراكات الاستراتيجية وتبني المبادرات كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.»
وأوضح بهذه المناسبة، قامت بورصة الكويت بتعزيز شراكتها مع فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ورعاية الحملة الوطنية لرفع المخلفات من جون الكويت وسواحله للسنة الثانية على التوالي، ودعم جهود الفريق من أجل مواصلة جهود المحافظة على البيئة البحرية في الكويت.
وأشاد السنعوسي بجهود فريق الغوص الكويتي والمبرة التطوعية البيئية، قائلاً: «أود ان أعلن عن استمرارنا بدعم، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، جهود المبرة التطوعية البيئية وفريق الغوص الكويتي المكون من مجموعة من الشباب الكويتي المتطوع، ورعاية الحملة الوطنية لرفع المخلفات من سواحل جون الكويت للسنة الثانية على التوالي.»
بدوره، أعرب ضابط العلاقات الدولية في فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية الدكتور ضاري الحويل عن امتنان المبرة لبورصة الكويت ودعمها لجهود المبرة البيئية المختلفة، قائلا: «في اليوم العالمي للأمم المتحدة، المقام هذا العام تحت شعار “طموح الشباب للقيادة من أجل العمل المناخي”، يسعدنا في فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية أن نرحب بالدعم من بورصة الكويت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورعايتهم الكريمة لمختلف برامجنا ومبادراتنا البيئية، والتي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. من ضمن هذه المبادرات قارب البورصة والذي يساهم في حماية البيئة البحرية في جون الكويت تحديداً، إضافة الى مختلف البرامج التي تهدف إلى حماية وإعادة تأهيل البيئة البحرية حول الكويت، ورفع الوعي حول أهميتها وضرورة الحفاظ عليها. نتطلع إلى المزيد من هذه الشراكات في المستقبل وذلك من أجل بيئة بحرية نظيفة وسليمة.»
ومنذ عام 2020، تعاونت بورصة الكويت مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وفريق الغوص الكويتي، التابع للمبرة التطوعية البيئية، للحفاظ على جون الكويت، والذي يعد إحدى أغنى البيئات البحرية وأكثرها تنوعاً للحياة البحرية في العالم، وذلك تعزيزاً لالتزامها للمساهمة الإيجابية للبيئة والمجتمعات التي تخدمها.
ذلك وأثمرت الأنشطة التعاونية بين بورصة الكويت وفريق الغوص الكويتي في عام 2021 إلى قيام قارب البورصة بإزالة أكثر من 130 طن من النفايات من الجون. وتضمنت تلك الرحلات إزالة 104 طن من النفايات الخطرة من الشواطئ والجزر، وعشرون رحلة لإزالة 38 طن من شباك الصيد، وثمانية عمليات لإزالة نحو 8 اطنان من حطام السفن والقوارب.
وتشكل هذه المبادرة جزءًا من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وتتماشى مع الهدف 13 – العمل المناخي – والهدف 17 – الشراكة من أجل الأهداف – من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة اضافةً إلى خطة التنمية الوطنية لدولة الكويت «كويت جديدة 2035».
وتنص اســتراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية علــى ضمــان تطبيــق المبــادرات وتوافقهــا مــع حوكمــة المسؤولية الاجتماعيــة للشــركة، ومعاييــر افضل الممارســات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعــات المســتثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شــراكات قويــة ومســتدامة تســاعد بورصــة الكويــت علــى تحقيــق النجــاح وتتيــح للشــركة الاســتفادة مــن قــدرات ونقــاط قــوة الشــركات أو المؤسسات الأخــرى التــي تمتلــك خبــرة فــي مجــالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشــركات مــع ثقافــة الشــركة، وذلــك مــن أجل تحقيــق الاســتدامة والتأثير المســتمر ليتــم تنفيــذه وغرســه فــي عمليات الشركة اليومية.
وكجزء من الاستراتيجية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، بالإضافة إلى تمكين المرأة، وحماية البيئة.
ويصادف يوم الأمم المتحدة حول العالم في 24 أكتوبر من كل عام، وذلك لتسليط الضوء على دور الأمم المتحدة وأهمية شركائها في تحقيق التنمية المستدامة. وستحتفي الأمم المتحدة بيومها العالمي هذا العام تحت شعار «طموح الشباب للقيادة من أجل العمل المناخي».
كما تمت إضاءة عدة مبان في الكويت وحول العالم باللون الأزرق احتفاءً بهذا اليوم.