لم تقتصر انعكاسات النمو الذي حققته البنوك المدرجة في بورصة الكويت على أرباحها لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري فقط، بل كان تأثيرها واضحاً على مستوى أداء أسهمها خلال التداولات اليومية منذ بدئها في الإفصاح عن نتائج أعمالها للربع الثالث في 18 أكتوبر الماضي.
ومنذ ذلك الحين كثّفت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية وكذلك المؤسسات الأجنبية من عمليات الشراء على أسهم البنوك التي حملت في طيّاتها نمواً يعكس الاستفادة من أنشطة مستدامة وأسعار فائدة أنعشت الإيرادات، ما يشير إلى أن المصارف ستكون على موعد مع توزيعات سنوية مجدية لمساهميها عن العام الجاري، حال استمر الأداء بهذا الشكل.
وانعكست الأرباح التي حققتها 9 بنوك خلال 9 أشهر والبالغة 793 مليون دينار بنمو 35.9 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي على أسهم القطاع، التي ترجمت ذلك النمو بمكاسب سوقية بلغت نحو 1.679 مليار دينار خلال 11 جلسة تداول، ما يفسر حالة الزخم التي تشهدها الأسهم المصرفية منذ بداية الإفصاحات.
وحسب قراءة أجرتها «الراي» على أداء أسهم القطاع، اتضح أن سهم «الوطني» أكثر الرابحين سوقياً من حالة الزخم التي صاحبت إعلانات النتائج، حيث بلغت مكاسب السهم 649.5 مليون دينار لتصل قيمته السوقية أمس إلى 8.3 مليار دينار مقارنة بـ7.65 مليار قبل الإفصاح عن الأرباح، تلاه «بيتك» الذي حقق مكاسب بـ595.4 مليون دينار لتبلغ قيمته السوقية إلى 10.717 مليار.
وجاء بنك بوبيان ثالثاً بمكاسب بلغت 149.5 مليون دينار لتصل قيمته السوقية إلى 3.106 مليار، ثم «الخليج» بـ76.8 مليون دينار لتبلغ قيمته السوقية 1.104 مليار، و«الأهلي» بمكاسب بلغت 73.1 مليون دينار حيث أقفل أمس عند قيمة سوقية بلغت 557.6 مليون، أعقبه «المتحد» بمكاسب بلغت 70 مليون دينار حيث وصلت قيمته السوقية إلى 710.4 مليون، ثم بنك وربة بمكاسب بلغت 32 مليون دينار حيث أغلق أمس عند قيمة سوقية وصلت إلى نحو 484 مليوناً.
وقالت مصادر استثمارية إن الصناديق المحلية خصصت ما يفوق 60 في المئة من أموالها للاستثمار في أسهم البنوك المدرجة، باستثناء الصناديق المتخصصة التي تعتمد التحرك في نطاق أسهم قطاع بعينه سواء كان محلياً أو خليجياً.