انعكست المكاسب التي حققتها الأسهم المدرجة، وفي مقدمتها البنوك والشركات القيادية خلال الشهر الماضي، على صناديق الاستثمار التي تنشط في بورصة الكويت، حيث أطفأ معظمها جانباً كبيراً من الخسائر التي منيت بها في الربع الثالث من العام الجاري.
وحسب إغلاقات أكتوبر حققت القيمة السوقية الإجمالية لعموم قطاعات السوق مكاسب بقيمة 4.73 مليار دينار، بخلاف نحو ربع مليار دينار سجلتها منذ بداية نوفمبر الجاري، فيما أظهرت نتائج أعمال الصناديق خلال الشهر الماضي ارتفاعاً في العوائد المحققة لتنخفض الخسائر المسجلة بنهاية سبتمبر بنسب تفوق 50 في المئة، باستثناء الصناديق التي تتركز معظم مكوناتها في أسهم غير نشطة لا تزال تعاني أداءً سلبياً.
وأكدت مصادر استثمارية أن «هناك العديد من الفرص في البورصة، في حين يهتم المتداولون أصحاب النفس الطويل بالأسهم القيادية، لاسيما مكونات السوق الاول، بجانب بعض الشركات المتوسطة والصغيرة التي تنتمي إلى مجموعات تشغيلية، ما أدى إلى تراجع الأموال الساخنة التي اعتادت التحرك اليومي وتواكب مستجدات التداول أو التغيرات الفجائية».
وأوضحت أن المحافظ الاستثمارية تعتمد حالياً سياسة توجيه ما يزيد على 70 في المئة من أموالها للاستثمار متوسط وطويل الأمد، خصوصاً في أسهم الشركات التي تعتمد توزيعات نقدية سنوية أو فصلية، بهدف ضمان العائد المقبول بعيداً عن مخاطر المضاربات العشوائية، لافتة إلى أن السيولة الساخنة تظهر فقط حسب الإفصاحات التي تحمل جديداً، ومنها التخارجات أو العقود والصفقات ذات الجدوى.
وقفزت السيولة المتداولة منذ بداية العام إلى 13.14 مليار دينار، منها نحو 9.6 مليار دينار من نصيب أسهم السوق الأول، و3.65 مليار تحرّكت في نطاق أسهم السوق الرئيسي، الأمر الذي يؤكد أن الاهتمام الأكبر يتجه للأسهم الثقيلة.