تستعد المؤسسات الاستثمارية العالمية التي تتبع مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة لاستهداف أوزان جديدة في بعض الأسهم التشغيلية المُدرجة في بورصة الكويت، وفقاً لخطط إستراتيجية قد يترتب عليها مستقبلاً توسيع نطاق الاستثمار محلياً، حيث باتت بعض الشركات القيادية محط اهتمام تلك المؤسسات، ومنها شركة أولاد علي الغانم للسيارات وشركة الصالحية العقارية.
وتوقعت مصادر استثمارية لـ«الراي» إجراء مراجعة لوزن السوق الكويتي على مؤشر مورغان ستانلي «MSCI» الخميس المقبل الموافق 10 نوفمبر، حيث سيتخللها ضخ سيولة جديدة لم تُحدد بعد نحو حزمة أسهم، منها المدرج فعلياً على المؤشر العالمي للأسواق الناشئة على غرار البنوك القيادية، إلى جانب شركات جديدة، على أن يتم تنفيذ المراجعة 30 نوفمبر، ثم التفعيل على الحسابات وفقاً لدورة التسوية (T+3) في الأول من ديسمبر المقبل.
وأوضحت المصادر أن الشركات التشغيلية التي تمثل الوزن الأكبر من حجم السوق الأول، ومنها «بيتك» و«الوطني» و«بوبيان» و«زين» و«أجيليتي» و«المباني» و«طيران الجزيرة» و«البنك الاهلي» و«الاستثمارات الوطنية»، ستظل أهدافاً إستراتيجية للمؤسسات العالمية التي تتبع مؤشرات «مورغان ستانلي» و«فوتسي» و«ستاندرد آند بورز» للأسواق الناشئة.
وتابعت أن توسيع نطاق قائمة الشركات التي تهتم بها المؤسسات التي تتبع تلك المؤشرات تؤكد أن السوق الكويتي بات مستهدفاً بشكل أكبر من الأجانب، ما يجعل البورصة مهيأة لزيادة وزنها على المؤشرات العالمية، وإن كان ضخ السيولة سيكون تدريجياً، أي من خلال مشتريات ربما بعشرات الملايين في كل مرة، مؤكدة أن الحصول على بطاقة الترقية إلى سوق متطوّر سيجعل الأسهم الكويتية التشغيلية أكثر حضوراً بأوزان المحافظ والصناديق العالمية.
استثمارات الأجانب
وبالنظر إلى استثمارات الصناديق والمؤسسات والحسابات الأجنبية في السوق الأول يبدو واضحاً تسجيل زيادة في أحجامها على مستوى قطاع البنوك حسب نتائج دورة التسوية الأخيرة، حيث اقتربت ملكية الأجانب في بنك الكويت الوطني على سبيل المثال من 25 في المئة من رأس المال، و11.7 في المئة في «بيتك»، ونحو 17.8 في المئة في «برقان»، و17.1 في المئة من أسهم «الخليج»، و 5.84 في المئة من رأسمال بنك بوبيان، و 5.84 في المئة من أسهم بنك وربة، و4.52 في المئة برأسمال «KIB».
أما الشركات القيادية الأخرى ضمن مكونات السوق الاول فقد كان بعضها على موعد أخيراً مع زيادة ملحوظة بملكيات الأجانب في رؤوس أموالها، مثل «الجزيرة» التي بلغت ملكية الأجانب فيها نحو 16.43 في المئة، و«المباني» بنسبة 15.07 في المئة، و«زين» بـ14.57 في المئة، و«الاستثمارات الوطنية» بـ8.1 في المئة، و«الصناعات الوطنية» بـ7.9 في المئة، و«بوبيان للبتروكيماويات» بـ7.2 في المئة، و«المتكاملة» بـ6.9 في المئة، و«الغانم» بـ6.41 في المئة، فيما لوحظ زيادة بسيطة بملكيات الأجانب في «القرين» لتصل إلى 4.72 في المئة.
المؤشرات خضراء والسيولة 56.68 مليون دينار
على صعيد تداولات البورصة أمس، حقق المؤشر العام ارتفاعاً بـ61.2 نقطة ليصل 7426.44 نقطة، من خلال تداول 213.4 مليون سهم نُفذت عبر 9331 صفقة نقدية بقيمة 56.68 مليون دينار.
وسجل مؤشر السوق الأول مكاسب بـ78.5 نقطة ليقفل عند مستوى 8319.75 نقطة من خلال تداول 96.6 مليون سهم عبر 4942 صفقة بـ44.2 مليون دينار، في الوقت الذي نشط فيه مؤشر السوق الرئيسي أيضاً ليقفل مرتفعاً بـ 8.5 نقطة ليبلغ 5548.99 نقطة من خلال تداول 116.5 مليون سهم عبر 4389 صفقة بـ12.4 مليون دينار.
وتواصل المحافظ والصناديق الاستثمارية عمليات الشراء على الأسهم التشغيلية في إطار تدعيم مراكزها الإستراتيجية التي يبدو من واقع التحركات اليومية أنها طويلة الأمد، حيث تتم من خلال تعاملات هادئة دون الدخول في مضاربات عشوائية أو السماح بمشاركة سيولة ساخنة يمكن أن تُخل بالمشهد الاستثماري المستهدف.