رصد تقرير أكثر 10 شركات مدرجة في بورصة الكويت استحواذاً على السيولة المتداولة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية تداولات أمس، حيث استأثرت بـ8.379 مليار دينار شكلت نحو 61 في المئة من إجمالي 13.757 مليار وجّهتها المحافظ والصناديق الاستثمارية إلى جانب الأفراد، في عمليات شراء وبيع على أسهم الشركات المسجلة في السوقين الأول والرئيسي.
وأظهرت عمليات الرصد أن الجزء الأكبر من السيولة المتداولة كان من نصيب أسهم البنوك، وأبرزها «بيتك» الذي استأثرمنفرداً بـ2.674 مليار دينار، يليه «الوطني» بسيولة بلغت 1.173 مليار، ثم «الأهلي المتحد» البحريني قبل إيقافه عن التداول بسيولة تقدر بـ1.053 مليار دينار.
واستحوذ سهم «أجيليتي» على 919.736 مليون دينار، تبعه «زين» الذي بلغت تداولاته 588.061 مليون، ثم «جي إف إتش» الذي استقطب نحو 580 مليون دينار، إلى جانب بنك الخليج الذي استحوذ على 505.02 مليون، و«الصناعات الوطنية» الذي بلغت تعاملاته 409.46 مليون، و«الاستثمارات الوطنية» بـ244.07 مليون، وعاشراً «كيبكو» بقيمة متداولة بلغت 233.3 مليون دينار.
وتعكس وتيرة التداول النشطة على مثل هذه الأسهم من قبل المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية والحسابات الفردية المحلية إلى جانب المؤسسات الاستثمارية الخارجية خلال الأشهر الماضية، حالة من الثقة في بورصة الكويت التي باتت تحت المراقبة الخارجية بفعل ارتقاء العديد من الأسهم القيادية من بنوك وشركات خدمية المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة.
وقالت مصادر إن القيمة السوقية للأسهم العشرة الأكثر نشاطاً من حيث السيولة المتداولة بلغت مجتمعة 30.74 مليار دينار من أصل 48.979 مليار تمثل قوام وزن البورصة حسب إقفالات أمس، أي نحو ثلثي القيمة الإجمالية لشركات السوقين الأول والرئيسي (62.77 في المئة).
وأوضحت المصادر أن ما يميز تلك الأسهم القيادية، وإن كانت من النوع الثقيل، أنها سائلة تشهد حركة نشطة من وقت إلى آخر، ما يساعد الأوساط المتداولة على مواكبتها، منوهة إلى أنها ضمن كيانات الملاذ الآمن، لا سيما أسهم البنوك الكويتية التي استطاعات أن تستقطب شرائح المتعاملين كافة.
الأعلى قيمة
وسجل بيت التمويل الكويتي (بيتك) أعلى قيمة سوقية بين الأسهم الأكثر تداولاً من حيث السيولة، إذ بلغت القيمة السوقية للبنك 11.406 مليار دينار في نهاية تداولات أمس، بعد تسجيلها ارتفاعاً في ظل إنجاز الاستحواذ على «الأهلي المتحد» خلال الفترة الأخيرة، علماً أن الأيام المقبلة ستشهد استبعاد القيمة السوقية الخاصة بـ«الأهلي المتحد» البالغة 3.4 مليار دينار من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة.
ويتضح من خلال متابعة حركة الأسهم القيادية العشرة آنفة الذكر أن سهم «الصناعات الوطنية» جاء في صدارتها لناحية النمو منذ بداية العام، وذلك بارتفاعه 34.7 في المئة، تلاه بنك الخليج بـ27.6 في المئة، ثم «الاستثمارات الوطنية» بـ24.2 في المئة، و«الأهلي المتحد» بـ20.7 في المئة، و«الوطني» بـ17.7 في المئة، و«بيتك» بـ3.6 في المئة.
6 معطيات وراء الزخم
لفتت المصادر إلى أن هناك حزمة من المعطيات تقف وراء الزخم على الأسهم العشرة، منها:
1- إدراج العديد من تلك الأسهم على مؤشرات الأسواق الناشئة، ما جعلها أهدافاً للمستثمرين العالميين المهتمين ببورصة الكويت.
2- تحرك الصناديق والمحافظ المحلية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، باعتبار أغلب هذه الأسهم من الكيانات التي تمنح مساهميها عوائد مجزية.
3- تفاعل كبار الملاك في تلك الشركات مع أسهمها لدى أي تطور تشهده وتيرة التداول عليها.
4- لصناع السوق دور ملحوظ على الأسهم التشغيلية القيادية باعتبارها وعاءً استثمارياً آمناً لا يتأثر بالمضاربات العشوائية.
5- اهتمام الأوساط الاستثمارية بتكوين مراكز إستراتيجية على مثل هذه النوعية من الأسهم بنظرة متوسطة وطويلة الأمد.
6- تنفيذ خطط استحواذات واندماجات رئيسية خلال الفترة الماضية أوجد بيئة مواتية لتكثيف التداول على بعض هذه الأسهم.