كويت تايمز: شهدت أسعار قفز سعر برميل النفط الكويتي أكثر من 22 دولاراً خلال أقل من 4 أشهر.
ففي حين سجل النفط الكويتي في 20 يناير الماضي، أدنى أسعاره منذ بداية رحلة الهبوط منتصف العام 2014 عند 19.14 دولار، سجل في تداولات الأربعاء 41.51 دولار، مع العلم بأنه لم يقترب من هذا السعر منذ 27 أكتوبر من العام 2015.
في هذه الأثناء، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوابك) أمس، أن سعر سلة خاماتها الـ 12، ارتفع أول من أمس بواقع 1.91 دولار، ليستقر عند 43.31 دولار للبرميل، مقابل 41.40 دولار الأربعاء الماضي.
وفي سياق متصل، توقعت «أوبك» زيادة إمدادات النفط في السوق هذا العام، إذ أدى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران إلى تعزيز إنتاج إيران من الخام، بما عوض تعطل بعض الإمدادات داخل المنظمة والخسائر التي مًني بها المنتجون خارجها جراء انهيار الأسعار.
وقالت «أوبك» في تقرير شهري أمس، أنها أنتجت 32.44 مليون برميل يوميا في أبريل، بارتفاع قدره 188 ألف برميل يوميا عن مارس، ووفقا لمراجعة «رويترز»، يعد إنتاج أبريل هو الأعلى للمنظمة منذ 2008 على الأقل.
ويشيرالتقرير إلى أن متوسط فائض المعروض يبلغ 950 ألف برميل يومياً خلال 2016، إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات أبريل ارتفاعا من 790 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي.
وأبقت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 دون تغيير عند 1.20 مليون برميل يومياً، في حين رفعت توقعاتها للطلب قليلاً على نفطها في 2016 إلى 31.49 مليون برميل يومياً، مقابل 31.46 في التوقعات السابقة.
وتوقعت المنظمة انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 740 ألف برميل يوميا في 2016، مقابل 730 ألف برميل يوميا في التوقعات السابقة.
وقد أبلغت المملكة العربية السعودية، «أوبك» أنها ضخت 10.26 مليون برميل يوميا في أبريل، بزيادة 40 ألف برميل يومياً عن مارس.
وانخفضت أسعار النفط أمس، بعد موجة صعود استمرت 3 أيام متأثرة بارتفاع الدولار، وإقبال المستثمرين على جني أرباح المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة، لكن تعطل الإمدادات في نيجيريا الذي قلص الإنتاج هناك لأدنى مستوياته في 22 عاما حد من الخسائر.
وبلغ الدولار أعلى مستوياته في أسبوعين أمام سلة من العملات الرئيسية، مدعوما بتوقعات بأن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة مجدداً قبل غيره من البنوك المركزية الكبرى.
وفي منتصف جلسة أمس، تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 45 سنتا إلى 47.63 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 61 سنتا إلى 46.09 دولار للبرميل.
وكانت عقود برنت تحولت للصعود في بداية التعاملات الأوروبية، بعدما قال تجار، إن «أكسون موبيل» أعلنت حالة القوة القاهرة بشأن صادرات خام «كوا إيبوي» النيجيري عقب ظهور مشاكل في خط أنابيب.
جاء ذلك بعد عدد من حالات تعطل الإنتاج الأخرى التي هبطت بإنتاج نيجيريا من الخام إلى قرب أدنى مستوى له في 22 عاما.
ويرى بعض المحللين، أن تراجع الإنتاج وخصوصا في أميركا الشمالية يحول دون تسجيل الأسعار مزيدا من الانخفاض، فيما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة تراجع 4.7 في المئة عن أعلى مستوياته في 2016، والتي سجلها في يناير ليصل إلى 8.8 مليون برميل يوميا، في حين نزل الإنتاج 8.4 في المئة عن ذروته خلال 2015.
وظل حجم الإنتاج المتوقف من حقول النفط الرملي بسبب حرائق الغابات في كندا يتجاوز مليون برميل يوميا حتى الأربعاء، وإن كانت بعض الشركات قالت إنها تزيد الإنتاج بصفة عامة. ومع ارتفاع الطلب العالمي 1.4 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2016، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لا يزال معدل الاستهلاك قويا وهو ما يدعم السوق.
روسيا لن تشارك في اجتماع «أوبك»
ذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، ان فائض النفط العالمي بلغ 1.5 مليون برميل يومياً، وان السوق قد لا تستعيد توازنها قبل النصف الأول من 2017، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تلك التوقعات متفائلة في ظل استمرار تخمة المعروض وهبوط أحجام الإنتاج بوتيرة أبطأ مما يتوقعها المحللون.
وتوقع نوفاك أن تنتج روسيا 540 مليون طن (10.81 مليون برميل يوميا) أو أكثر من النفط هذا العام، وذلك ارتفاعا من 534 مليون طن في 2015.
وبين أنه من غير المرجح مشاركة روسيا في اجتماع «أوبك» المقرر في فيينا خلال يونيو، مؤكدا على استعداد روسيا للاجتماع بشكل منفصل مع المنظمة إذا تلقت عرضا من هذا النوع، وانه يعتزم لقاء وزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح.