كشفت مصادر مطلعة أن 5 بنوك محلية، بينها 3 تقليدية واثنان يعملان وفقاً للشريعة الإسلامية، جاهزة لتفعيل «آبل باي» لعملائها في يوم تفعيل الخدمة المرتقب محلياً بدءاً من 6 ديسمبر المقبل.
وأوضحت أن إطلاق المحافظ الإلكترونية العالمية للبطاقات المصرفية، مثل «آبل باي» وقبلها «سامسونغ باي» يأتي بعد إنجاز كل المتطلبات وإجراء الاختبارات اللازمة مصرفياً للخدمة، حيث ستكون متاحة لجميع عملاء البنوك الجاهزة لدعم بطاقات عملائها من مستخدمي هواتف وساعات «آبل» في الكويت لتنفيذ وقبول مدفوعاتهم الإلكترونية.
وأفادت المصادر بأن البنوك الكويتية لن تتمكن من تفعيل الخدمة يوم الإطلاق دفعة واحدة، والمرجح أن يقتصر ذلك على البنوك الخمسة الجاهزة بأنظمتها لدعم بطاقات عملائها، فيما سيكون بإمكان كل بنك لم يتمكن من الانضمام ليوم الانطلاق تفعيل الخدمة بمجرد جهوزية أنظمته، وتهيئتها لدعم بطاقاته لتتمكن من المشاركة في مدفوعات «آبل باي».
وسيلة سهلة
وتوقعت المصادر أن يكون انضمام البنوك الكويتية الأخرى لنطاق التعريف بالخدمة بالتتالي، وفي وقت سريع، حيث لا يمكن تفويت فرصة طرح هذه الخدمة المصنفة على أنها من أكثر خدمات الدفع انتشاراً وسهولة عالمياً، لافتة إلى أن «آبل باي» تشكل وسيلة دفع سريعة وآمنة تتيح لعملاء البنوك إجراء معاملاتهم دون الحاجة لاستخدام بطاقاتهم المصرفية، وذلك باستخدام أجهزة آيفون والساعات الذكية من شركة آبل.
وبيّنت المصادر أن عدم جهوزية بعض البنوك يرجع إلى أنه لقبول معاملة «آبل باي» على منصات البنك يتعيّن أولاً تهيئة أنظمة البنك لذلك، وهذا يحتاج إلى وقت يختلف تقديره من بنك لآخر لتطوير منظومته ولاستيعاب دعم مثل هذه العمليات.
وذكرت المصادر أن خدمة «آبل باي» ستشمل بطاقات الائتمان والسحب والبطاقات مسبقة الدفع الرئيسية، وتحديداً المتعلقة بالراتب والخاصة بـ«الفيزا» و«ماستركارد»، مبينة أن دعم جميع الحسابات المصرفية وربطها بالخدمة يرجع لسياسة كل بنك، حيث قد يقرر المصرف تفعيلها لحسابات البطاقات الرئيسية لديه فقط، وقد يتسع ذلك ليشمل البطاقات الخاصة الموجهة لشريحة خاصة من العملاء.
عمليات الدفع
ونوهت المصادر إلى أن قرار كل بنك التعاقد مباشرة مع «آبل» لدعم خدمة «آبل باي» لبطاقاته هو قرار ذاتي، ويرتبط بمدى جهوزية نظام كل مصرف.
وتوقعت استحواذ خدمة «آبل باي» على حصة تتراوح بين 40 إلى 50 في المئة من عمليات الدفع المحلية، وذلك قياساً على النسبة المقابلة في الأسواق المجاورة، فضلاً عن البيانات التي تشير إلى أن 80 في المئة من الكويتيين يستخدمون «آبل باي»، ما يعزز بالنهاية جهود تقليص الاعتماد على النقد لصالح الأموال البلاستيكية، بزيادة نمو عمليات الدفع غير النقدي.
أما بالنسبة لتأثير انتشار خدمة «آبل باي» على عمليات شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة «كي نت»، فأفادت المصادر بأنه لن يكون هناك تأثير كبير على شبكة الشركة، ولن يقود تفعيل الخدمة إلى إزاحتها من سوق المدفوعات المتطورة، موضحة أن «آبل باي» تعد خدمة دفع لكن تفعيلها محلياً يحتاج لتمكين منصات الشركة لنقاط البيع، ويتطلب إتمام عملياتها في حالات عمليات الشراء بالأسواق ومختلف منافذ البيع استخدام أجهزة نقاط البيع المملوكة لـ«كي نت».
ونوهت المصادر إلى أنه حتى في حال استخدام الخدمة في عمليات التجارة الإلكترونية، هناك حاجة فنية أيضاً لاستخدام شبكة مدفوعات «كي نت»، موضحة أن العملية أشبه بمنصات الدفع الإلكتروني المحلية التي تنفذ عملياتها الإلكترونية من خلال استخدام شبكة الشركة.
وبينت أن المتغير الوحيد الذي سيطرأ محلياً هو وجود خدمة دفع إضافية، مؤكدة أن غالبية أجهزة نقاط البيع في السوق جاهزة لمعاملات «آبل باي» المدعومة بخاصية «NFC» لبطاقات الخصم والائتمان دون أي تغيير، وأنه سيتم استبدال محطات نقاط البيع غير المتوافقة.
بطاقات الخصم
وبالنسبة لبطاقات الخصم المحلية، أشارت المصادر إلى أنه لايزال هذا العمل بسير التقدم، موضحة أن الاختبار النهائي مع بطاقات «ماستركارد» قيد التنفيذ، وأنه نظراً إلى أن «فيزا» لا تقدم اختبار المحافظ، يتم إجراء الاختبار أثناء المرحلة التجريبية لإطلاق الخدمة لبطاقات فيزا فقط.
وبينت أنه لقبول معاملة «آبل باي» على منصات التجارة الإلكترونية لبطاقات الائتمان، تتطلب «كي نت» من 3 إلى 6 أشهر لخدمة جميع البنوك.
وكشفت أنه تم استخدام بطاقة الخصم المباشر لـ«كي نت» على جهاز يعمل بخاصية «NFC»، لإجراء عمليات «آبل باي»، مبينة أن قبول الشركة لهذه العمليات على نقاط البيع موجود بالفعل في السوق لجميع أجهزة نقاط البيع التي تعمل وفق خاصية «NFC».
وأفادت بأن دور «كي نت» يتركز بشكل رئيسي على جهوزيتها لتمكين خدمة «آبل باي» من منصات الشركة لنقاط البيع والتجارة الإلكترونية.