النفط يهبط أكثر من دولار مع تأجيج الاحتجاجات في الصين المخاوف بشأن الطلب

تراجعت العقود الآجلة للنفط أكثر من دولار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين بعد أن أدت احتجاجات في الصين، أكبر مستورد للنفط، على القيود الصارمة لكوفيد-19 إلى تأجيج المخاوف في شأن الطلب في حين ظل المستثمرون حذرين قبل اتفاق على فرض الغرب حدا أقصى لأسعار النفط الروسي واجتماع لـ«أوبك+».

وهبط خام برنت 1.01 دولار أو 1.2 في المئة إلى 82.62 دولار للبرميل في الساعة 01.10 بتوقيت غرينتش.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.09 دولار أو 1.4 في المئة إلى 75.19 دولار.

وسجل كلا الخامين القياسيين، اللذين بلغا أدنى مستوياتهما منذ عشرة أشهر الأسبوع الماضي، ثلاثة انخفاضات أسبوعية متتالية.

وأنهى برنت الأسبوع الأخير منخفضا 4.6 في المئة، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.7 في المئة.

وقال مدير عام البحوث في شركة نيسان للأوراق المالية هيرويوكي كيكوكاوا «بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب على الوقود في الصين بسبب زيادة إصابات كوفيد-19، أثارت حالة الغموض السياسي الناجمة عن احتجاجات نادرة على قيود الحكومة الصارمة في شأن كوفيد-19 في شنغهاي عمليات بيع».

وأضاف أنه من المتوقع أن ينخفض نطاق تداول خام غرب تكساس الوسيط إلى ما بين 70 و 75 دولارا.

وقال إن السوق قد تظل متقلبة اعتمادا على نتيجة اجتماع «أوبك+» والحد الأقصى لأسعار النفط الروسي.

والتزمت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بسياسة صفر-كوفيد للرئيس شي جينبينغ حتى في الوقت الذي رفعت فيه الكثير من دول العالم معظم القيود.

ووقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين والشرطة في شنغهاي مساء أمس الأحد بعد اندلاع الاحتجاجات على قيود الصين الصارمة في شأن فيروس كورونا لليوم الثالث وامتدادها إلى عدة مدن في أعقاب حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد.

ولم يشهد بر الصين الرئيسي مثل هذه الموجة من العصيان المدني منذ تولى شي السلطة قبل عشر سنوات مع تصاعد الإحباط بسبب سياسته الخاصة بصفر-كوفيد بعد انتشار الجائحة قبل نحو ثلاث سنوات.

في الوقت نفسه، ناقش ديبلوماسيون من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي يتراوح بين 65 دولارا و 70 دولارا للبرميل بهدف الحد من الإيرادات لتمويل هجوم موسكو العسكري في أوكرانيا دون تعطيل أسواق النفط العالمية.

لكن ديبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قالوا إنه تم إلغاء اجتماع ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي، الذي كان مقررا عقده مساء 25 نوفمبر لمناقشة القضية.

ومن المقرر سريان الحد الأقصى لسعر النفط الروسي في الخامس من ديسمبر عندما يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي.

ويركز المستثمرون أيضا على الاجتماع القادم لـ«أوبك+» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في الرابع من ديسمبر.

وكانت «أوبك+» قد وافقت في أكتوبر على خفض المستوى المستهدف من إنتاجها مليوني برميل يوميًا حتى عام 2023.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.