قبل شهر من الإقفالات السنوية لبورصة الكويت، استطاعت الأسهم المدرجة أن تستعيد عافيتها نسبياً بالنظر إلى أعلى مستويات سعرية سجلتها خلال الربع الأول من العام الجاري، وسط قوة شرائية تتزايد بشكل يومي على الكيانات القيادية والعديد من الشركات المتوسطة والصغيرة سعرياً.
وفي إطار الشراء الواضح على الأسهم التشغيلية، سجلت القيمة السوقية لعموم الشركات المدرجة خلال الشهر الماضي مكاسب بلغت 1.714 مليار دينار وبما نسبته 3.6 في المئة مقارنة بإقفالات أكتوبر، وذلك من أصل 7.05 مليار دينار مكاسب حققتها منذ بداية العام الجاري (+16.8 في المئة)، إذ أقفلت القيمة السوقية بنهاية نوفمبر عند مستوى 49.013 مليار دينار.
واستحوذت أسهم السوق الأول على النصيب الأكبر من السيولة واهتمام المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية، إلا أن كيانات بعينها كان لها الحظ الأوفر في تحقيق أعلى مكاسب بين مكونات سوق الواجهة منذ بداية العام، تقدمتها شركة الخليج للكابلات بمكاسب سوقية بلغت 51 في المئة، ثم «طيران الجزيرة» بـ39.5 في المئة، و«الصناعات الوطنية» بـ30.4 في المئة، وبنك الخليج بـ27.6 في المئة.
وتضمنت قائمة أفضل 10 شركات على صعيد المكاسب السوقية خلال 11 شهراً أيضاً «الاستثمارات الوطنية» بارتفاع 23.7 في المئة و«الأهلي المتحد – البحرين» بنسبة 20.7 في المئة (حتى تاريخ آخر جلساته)، ثم «الوطني» بـ18.2 في المئة، و«المباني» بـ17.8 في المئة، و«بورصة الكويت» بـ14.9 في المئة، وبنك بوبيان بـ6.8 في المئة.
تطورات مرتقبة
وعلى صعيد تعاملات أولى جلسات ديسمبر، واصلت الأوساط الاستثمارية أمس عمليات التجميع والشراء على أسهم المجموعات والشركات المرتبطة بتطورات مرتقبة سواءً على مستوى الصفقات أو الارباح الاستثنائية أو التخارجات والتوسعات المستقبلية، حيث لوحظ زيادات الكميات المتداولة على أسهم «آلافكو» و«كيبكو» و«إيفا» و«جي إف إتش» و«عقارات الكويت»، وذلك حسب إحصائيات الأعلى تداولاً من حيث الكمية وفقاً للموقع الرسمي للبورصة.
وفي المقابل ظهرت قوة شرائية ترجمتها بعض الأسهم إلى مكاسب خلال الجلسات الأخيرة، بعد فترة من الهدوء، منها «يونيكاب» التي نشطت مجدداً و«أعيان للاستثمار» وغيرها.
وعلى صعيد الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة في السوق الأول أمس فقد جاء «بيتك» في المقدمة بـ7.6 مليون دينار، تلته «آلافكو» بـ4.6 مليون، ثم «كيبكو» بـ2.78 مليون، و«زين» بـ.97 مليون، وبنك وربة بـ1.79 مليون.
وأقفل المؤشر العام للبورصة منخفضاً بـ18.06 نقطة، ليصل إلى 7566.5 نقطة، في ظل تراجع مؤشر السوق الأول بـ 30.5 نقطة، إلا أن السوق الرئيسي خالف الأداء العام ليقفل على ارتفاع 14.87 نقطة، فيما بلغ إجمالي القيمة المتداولة 38.2 مليون دينار. الأسهم الأكثر مكاسب
على مستوى السوقين الأول والرئيسي بدا واضحاً أن بعض الأسهم المتوسطة كانت الأكثر ارتفاعاً منذ بداية العام، مثل «الفنادق» بمكاسب بلغت 142.9 في المئة و«دار الثريا» بـ114.3 في المئة، و«راسيات القابضة» بـ92.8 في المئة، و«Ooredoo» بـ87.5 في المئة، و«التمدين الاستثمارية» بـ64.6 في المئة، فيما يلاحظ أن معدلات التداول على تلك الأسهم كانت متوسطة أو قليلة نسبياً.