ارتفعت أسعار النفط، أمس، بعد أن أبقت دول مجموعة «أوبك+» على أهدافها لإنتاج النفط دون تغيير، وسريان حظر الاتحاد الأوروبي للخام الروسي وفرض مجموعة السبع حداً أقصى لأسعاره اعتباراً من أمس، فيما خفف المزيد من المدن الصينية قيود مكافحة كوفيد-19 مطلع الأسبوع الجاري، في إشارة إيجابية للطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.29 دولار، أي 2.7 في المئة، إلى 87.86 دولار للبرميل أثناء تعاملات أمس، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.24 دولار، أي 2.8 في المئة، إلى 82.22 دولار للبرميل.
وكانت «أوبك+» قد اتفقت أول من أمس على التمسك بالاتفاق الذي توصلت إليه في أكتوبر الماضي، والمتمثل في خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً بداية من نوفمبر 2022 وحتى نهاية عام 2023.
وقالت نائب رئيس شركة وود ماكينزي الدولية لاستشارات الطاقة، آن لويز هيتل: «القرار ليس مفاجئاً في ضوء الضبابية في السوق حول تأثير حظر الاتحاد الأوروبي لواردات النفط الروسي وقرار مجموعة الدول السبع بفرض حد أقصى على أسعاره»، منوهة إلى أن مجموعة الدول المنتجة تواجه مخاطر نزولية بسبب احتمال ضعف النمو الاقتصادي العالمي وسياسة صفر كوفيد الصينية.
النفط الروسي
وبدأ أمس سريان الحد الأقصى الذي فرضته مجموعة السبع على سعر النفط الروسي المنقول بحراً مع محاولة الغرب الحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا، لكن روسيا أكدت أنها لن تلتزم بهذا الإجراء حتى لو اضطرت إلى خفض الإنتاج.
وستطبق مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا السقف السعري الذي يأتي بالإضافة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي عن طريق البحر والتعهدات المماثلة من قبل الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا.
ويسمح هذا الإجراء بشحن النفط الروسي إلى دول أخرى باستخدام ناقلات لمجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وشركات التأمين ومؤسسات الائتمان، وذلك فقط إذا تم شراء الشحنة بالسقف السعري المحدد أو أقل.
ونظراً لوجود شركات الشحن والتأمين الرئيسية في العالم في دول مجموعة السبع فقد يصعب على موسكو بيع نفطها بسعر أعلى.
وأفادت روسيا بأنها لن تقبل هذا السقف السعري ولن تبيع النفط المسعّر به حتى لو اضطرت إلى خفض الإنتاج، فيما سيقوم الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بمراجعة مستوى الحد الأقصى لسعر النفط الروسي كل شهرين، على أن تكون أول مراجعة في منتصف يناير المقبل.
ومع تحديد الحد الأقصى للسعر عند 60 دولاراً للبرميل، تتوقع دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع أن تستمر روسيا في بيع النفط بهذا السعر وتقبل بهوامش ربح أقل.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الصينية أن بكين ستواصل تعاونها في مجال الطاقة مع روسيا على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة.
السعودية تخفض أسعار بيع خامها الخفيف لآسيا
خفّضت شركة أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف الرئيسي الذي تبيعه إلى آسيا لشهر يناير إلى 3.25 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/ دبي.
ويقل السعر 2.2 دولار للبرميل عن أسعار البيع الرسمية لشهر ديسمبر الجاري.
وحدّدت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بانخفاض 0.1 دولار للبرميل عن خام برنت في يناير.