قلصت دول «أوبك» إنتاجها بواقع 700 ألف برميل يومياً في نوفمبر الماضي، وذلك في أكبر تقليص شهري منذ أبريل عندما تراجع إنتاج روسيا النفطي بسبب العقوبات.
وحسب وكالة «ستاندرد آند بورز» (S&P) أنتجت 13 دولة 28.87 مليون برميل يومياً أي أقل بـ850 ألف برميل عن أكتوبر، بينما أنتجت روسيا وبقية الدول الأعضاء في «أوبك بلس» 13.7 مليون برميل يومياً بزيادة 150 ألف برميل.
وجاء النقص الكلي مع بدء «أوبك بلس» بتطبيق تخفيض الحصص بواقع 2 مليون برميل يومياً بهدف الإبقاء على ارتفاع الأسعار، لكن نتيجة إنتاج عدد من دول المنظمة كميات أقل من الكميات المستهدفة يرجح أن تكون التخفيضات الفعلية في الإنتاج أقل بكثير من المطلوب.
ووفقاً لمسح أجرته «ستاندرد آند بورز غلوبل كوموديتي إنسايتس»، خفضت الإمارات إنتاجها الشهر الماضي بواقع 130 ألف برميل يومياً بينما خفضت الكويت إنتاجها بواقع 120 ألف برميل يومياً.
ووفقاً للمسح، فإن الفجوة بين حصص المجموعة والإنتاج الفعلي بقيت واسعة في نوفمبر عند 1.89 مليون برميل يومياً، لكنه اعتبر ذلك تحسناً كبيراً مقارنة بأكتوبر عندما وصل النقص إلى 3.273 مليون برميل يومياً، مع ملاحظة أن إيران وليبيا وفنزويلا معفاة من نظام الحصص.
وأفاد المسح بأن 14 دولة فقط في «أوبك» قلّصت إنتاجها بالفعل الشهر الماضي، مبيناً أن السعودية والإمارات والكويت والعراق كانت طليعة البلدان التي أجرت تخفيضات كبيرة في نوفمبر، مع ازدياد المخاوف من انخفاض الطلب على النفط في الأسواق العالمية.
وبلغ اجمالي تخفيضات هذه البلدان الشهر الماضي 780 ألف برميل يومياً، يعادل تقريباً ربع إجمالي تخفيضات المجموعة.
وأوضح أن تخفيضات إنتاج السعودية في نوفمبر بلغت 440 ألف برميل يومياً ليصل متوسط إنتاجها إلى 10.46 مليون برميل يومياً، وهو الأدنى منذ شهر مايو، منوهاً إلى أنه في الوقت الذي كانت تقلص فيه المملكة صادراتها النفطية كانت تسحب بانتظام من مخزوناتها من النفط الخام.
ونقلت «ستاندرد آند بورز» عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إعادة تأكيده على أن «أوبك» تركز على المحافظة على الحصص الحالية حتى نهاية 2023 مع استعدادها للتدخل إذا ما اقتضت الحاجة.