تمسّكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الخام في عامي 2022 و2023 بعد خفضها مرات عدة، موضحة أنه في حين أن التباطؤ الاقتصادي واضح تماماً، فإن هناك جانباً صعودياً محتملاً يتمثل في تخفيف سياسة «صفر كوفيد» التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا.
وذكرت «أوبك» في تقرير شهري، أن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يومياً، أو نحو 2.3 في المئة، بعد نمو 2.55 مليون برميل يومياً في 2022، ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي.
وترى «أوبك» الآن سوقاً متوازنة بدقة في الربع الأول من 2023، بدلاً من العجز الذي أشارت إليه توقعاتها قبل شهر. وتأتي أحدث أرقام المجموعة في أعقاب تراجع أسعار النفط الخام بنسبة 11 في المئة الأسبوع الماضي وسط مخاوف في شأن ضعف استهلاك الوقود.
وذكر قسم الأبحاث في «أوبك» في تقريره الشهري: «مع اقتراب عام 2022 من نهايته، أصبح تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الأخير بكل تداعياته بعيدة المدى واضحاً تماماً. من المتوقع أن يظل عام 2023 محاطاً بالعديد من أوجه عدم اليقين، مما يتطلب اليقظة والحذر».
ورجح التقرير أن يرتفع الطلب العالمي على النفط 2.2 مليون برميل يومياً العام المقبل، بمتوسط طلب يومي 101.77 مليون برميل، كما تتوقع زيادة الإمدادات من منافسيها بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً، يأتي نحو 75 في المئة منها من الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، وسّعت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات أمس، بعد بيانات التضخم الأميركي ومع التفاؤل حيال الطلب على الخام.
واستفادت أسعار النفط من هبوط الدولار، بعد بيانات أظهرت تباطؤ التضخم الأميركي إلى 7.1 في المئة في نوفمبر الماضي على أساس سنوي، ما جاء أقل من التوقعات البالغة 7.3 في المئة، ومقابل 7.7 في المئة في أكتوبر.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر فبراير 3.1 في المئة أو ما يعادل 2.42 دولار عند 80.41 دولار للبرميل، في حين زاد سعر خام غرب تكساس الأميركي تسليم يناير بنحو 2.9 في المئة أو 2.10 دولار مسجلاً 75.27 دولار للبرميل.