طرحت وزارة الطاقة الأمريكية مناقصات شراء نفط لإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية من الذهب الأسود التي استعملتها إدارة الرئيس جو بايدن بكثافة لأكثر من عام بهدف خفض أسعار البنزين.
وتشمل عملية إعادة الشراء في مرحلة أولى ثلاثة ملايين برميل من النفط، وفق ما جاء في بيان لوزارة الطاقة أمس الجمعة.
وبحسب بيان وزارة الطاقة “هذه الخطوة الأولى في استراتيجية إعادة التعبئة تأتي بعد السحب التاريخي من هذه الاحتياطيات للتعامل مع الاضطراب الكبير في الإمدادات العالمية بسبب حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا”.
وتابع أن الاعتماد على الاحتياطيات “ساعد في خفض أسعار البنزين” التي هي الآن “عند أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2021”.
ودعت الحكومة الشركات لبيع النفط للدولة بسعر أقل من 96 دولارا للبرميل، وهو متوسط السعر الذي اشترته به، ما يمثل “صفقة جيدة لدافعي الضرائب”.
ومع الارتفاع العام في الأسعار بعد انحسار جائحة كوفيد وانطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، زاد سعر البرميل ليصل في أقصاه إلى 120 دولارا.
لذلك، قررت إدارة بايدن اللجوء استثنائيا إلى الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد من أجل الضغط على الأسعار.
ويتم تداول برميل نفط غرب تكساس الوسيط الأميركي حاليًا تحت عتبة 80 دولارا.
والسعر أعلى بقليل من العتبة التي حددها جو بايدن في منتصف أكتوبر (بين 67 و72 دولارا) للبدء في تجديد الاحتياطيات الاستراتيجية.
أما بالنسبة لسعر البنزين في محطات الوقود والذي وصل إلى مستوى قياسي في يونيو بأكثر من 5 دولارات للغالون (3.78 لترا)، فقد انخفض إلى 3.17 دولار في المتوسط، وفق الجمعية الأمريكية للسيارات.