بخلاف المتوقع، سجل سعر صرف الجنيه المصري، الأحد، مقابل الدولار في السوق السوداء صعوداً يقارب 15 في المئة، إذا ارتفع سعره ليسجل 29 جنبهاً للدولار الواحد نزولاً من 36 جنيهاً بلغها السبت، وهي أعلى نقطة صرف تاريخية وصل إليها.
ولفتت مصادر إلى أن هامش الربح الإضافي للدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء ضاق بين الشراء والبيع ليتراوح بين نصف جنيه وجنيه بدلاً من 3 جنيهات وصل إليها في وقت سابق.
وتحليلياً يصعب تحديد أسباب التقلب في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار فجأة، لكن هناك أكثر من سيناريو، وأول تلك السيناريوهات أن ما حدث بمثابة مضاربات في السوق السوداء بعد الحديث المتقدم عن قرب صرف قرض صندوق النقد الدولي لمصر والمرتقب أن يكون بـ3 مليارات دولار، ما يرجح أن يسهم في تهدئة حالة الارتباك التي يتسبب فيها شح العملة الصعبة وارتفاع الدولار لمستويات غير مسبوقة في السوق السوداء، وثانياً يعتبر البعض أن التغير الإيجابي بأي سعر صرف الجنيه مؤشر استقرار تلقائي للحسابات الخارجية.
وتذهب بعض التحليلات إلى استفادة الجنيه من ضعف الدولار على مستوى العالم في نوفمبر الماضي والتي ساعدت في التخفيف من انخفاض الجنيه. ويقارن ذلك بقفزة في عملات الأسواق الناشئة بنسبة 3 في المئة تقريباً في نوفمبر مع تراجع الدولار.