وصلت أول شحنة منتظمة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى ألمانيا، الثلاثاء، في إطار الجهود واسعة النطاق لمساعدة البلاد على استبدال إمدادات الطاقة التي كانت تتلقاها في السابق من روسيا.
ووصلت الناقلة «ماريا إنرجي» إلى ميناء فيلهلمس هافن على بحر الشمال، حيث تُحوَّل شحنتها من الغاز الطبيعي المسال مرة أخرى إلى غاز في محطة عائمة خاصة افتتحها المستشار الألماني أولاف شولتس الشهر الماضي، بحسب ما نقلت «الحرة» عن «أسوشيتد برس».
وسارعت ألمانيا للبحث عن بدائل لإمدادات الغاز الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وتشكل منشأة فيلهلمس هافن واحدة من العديد من هذه المحطات التي تجري الاستعانة بها لتجنب نقص إمدادات الطاقة.
وأعادت ألمانيا تفعيل محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالنفط والفحم، موقتا، ومددت عمر آخر ثلاث محطات للطاقة النووية حتى منتصف أبريل.
وارتفعت الاحتياطيات في مرافق تخزين الغاز في ألمانيا إلى أكثر من 90 في المئة مستهل العام الجاري حيث أدت درجات الحرارة الدافئة غير المعتادة في معظم أنحاء أوروبا الوسطى إلى تراجع الطلب على الغاز.
وفي ديسمبر الماضي، قالت المفوضية الأوروبية إنها وافقت على خطة لدعم الطاقة المتجددة حجمها 28 مليار يورو (29،69 مليار دولار) تقدمت بها ألمانيا بهدف تسريع وتيرة التوسع في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وستحل هذه الخطة مكان المخطط الحالي لدعم الطاقة المتجددة وستكون سارية حتى عام 2026.
وتهدف الخطة لتحقيق هدف ألمانيا المتمثل في إنتاج 80 في المئة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وقالت المفوضية الأوروبية إن الخطة «ضرورية ومناسبة» للتشجيع على استخدام الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات التي تزيد من درجة حرارة الكوكب.
وقال مفوضة شؤون المنافسة بالاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاجر، «ستسهم خطة قانون الطاقة المتجددة الألماني 2023 في تسريع وتيرة الحد من استخدام الكربون في إنتاج الكهرباء».
وسيكون التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة ضروريا لتحقيق هدف ألمانيا المتمثل في التخلص نهائيا من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2045 علاوة على سد جانب من الفجوة في إمدادات الطاقة التي حدثت بعد قطع روسيا معظم إمداداتها من الغاز إلى أوروبا هذا العام.