لفتت شركة المركز المالي الكويتي إلى أن بورصة الكويت تراجعت في النصف الثاني من العام الماضي، بعدما استهلته بمكاسب قوية، لتختتم 2022 بمكاسب سنوية بلغت نسبتها 3.5 في المئة.
وذكرت «المركز» في تقرير لها أن انتعاش النشاط الاقتصادي ساعد السوق على الارتفاع، رغم سلبية أداء الأسهم العالمية، مبيناً أن مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية والقطاع المصرفي كانا الرابح الأكبر في بورصة الكويت العام الماضي بارتفاعهما 11.2 و10.5 في المئة على التوالي.
وأشار التقرير إلى أنه من بين شركات السوق الأول، حقق سهم «طيران الجزيرة» أكبر مكاسب خلال 2022 وبنسبة 47.3 في المئة، تلاه سهم «الخليج للكابلات» بـ39.5 في المئة، منوهاً إلى أن العام الماضي شهد إدراج أسهم شركة علي الغانم وأولاده للسيارات في بورصة الكويت في يونيو 2022، ما يمثل أحد أهم الإدراجات في السوق الكويتي خلال الآونة الأخيرة.
وأفاد بأنه تجاوباً مع ارتفاع معدلات التضخم، رفع «الفيديرالي» الأميركي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر الماضي، لتصل حصيلة الزيادة السنوية إلى 425 نقطة أساس، إذ ارتفعت أسعار الفائدة من 0.25 في المئة بالربع الأول من العام إلى 4.5 في المئة في ديسمبر، ما دفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2017، لافتاً إلى أنه نظراً لأن الدينار الكويتي مرتبط بسلة من العملات والتضخم المحلي معتدل نسبياً، اتخذ بنك الكويت المركزي سياسة أقل تشدداً في رفع الفائدة، إذ رفع سعر الخصم بمقدار 200 نقطة أساس من 1.5 إلى 3.5 في المئة خلال العام.
وعلى صعيد المنطقة، ذكرت «المركز» أن مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC) تراجع بنحو 7.2 في المئة خلال 2022، وبدرجة أقل مقارنة بالأسواق المتقدمة، مشيراً إلى أن المؤشر العام لسوقي أبوظبي ودبي سجل خلال العام أعلى المكاسب بزيادة 20.3 و4.4 في المئة على التوالي، فيما تراجع مؤشر سوق السعودية وسوق قطر بـ7.1 و8.1 في المئة خلال الفترة نفسها.
10.5 في المئة ارتفاعاً بأسعار النفط
ذكرت «المركز» أن النفط سجل ارتفاعاً في أسعاره بنحو 10.5 في المئة خلال العام الماضي، إذ ارتفعت أسعاره في بداية العام بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية، ما دفع سعر خام برنت إلى تجاوز 110 دولارات للبرميل في مارس 2022، وتراجعت المكاسب بعد مخاوف الركود الناجمة عن الزيادات العنيفة في أسعار الفائدة الفيديرالية الأميركية.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن الإغلاق الصحي في الصين يشكل تهديداً لحجم الطلب العالمي على النفط، فإن قرار «أوبك+» بخفض الإنتاج بمليوني برميل يومياً دعم ارتفاع أسعار النفط، منوهاً إلى أن أسعار الذهب انخفضت بـ0.2 في المئة في 2022 إلى 1824 دولاراً للأونصة.