كويت تايمز: كشف موقع «فيسبوك» أمس الخميس أنه يكثف من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل موقع التواصل الاجتماعي إلى «مكان معاد» للمتطرفين الذين يحاولون نشر رسائل الكراهية.
وتتزايد الضغوط على «فيسبوك» وغيره من عمالقة الانترنت المتهمين بعدم بذل الجهود الكافية والتأخر في التحرك للقضاء على خطابات الكراهية والأشخاص الذين يسعون إلى تجنيد الإهابيين عبر منصاتهم.
وفي هذا السياق أعلنت مديرة السياسة العالمية في فيسبوك مونيكا بيكرت ومدير سياسة مكافحة الإرهاب في الموقع براين فيشمان أن فيسبوك ملتزم بالتعاطي مع هذه المسألة بشكل «مباشر».
وقالا «نريد أن يصبح فيسبوك مكانا معاديا للإرهابيين» وأضافا عبر مدونة مشتركة «نؤمن بأن التكنولوجيا، بما في ذلك فيسبوك بإمكانها أن تشكل جزءا من الحل».
وأكدا أن الموقع يسعى إلى أتمتة عملية التعرف على أي مضمون مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وغيرهما من التنظيمات المتطرفة وإزالته.
ويمكن مثلا استخدام الذكاء الاصطناعي لمعرفة إن كانت صورة أو تسجيل فيديو تم نشرهما يطابقان صورا أو تسجيلات أخرى تمت إزالتها سابقا من موقع التواصل الاجتماعي، الذي يقارب عدد مستخدميه المليارين وتستخدم فيه أكثر من 80 لغة.
وأشارت المدونة إلى أن «فيسبوك» يدرس تقنيات قادرة على فهم اللغة بشكل يكفي للتعرف على الكلمات أو العبارات التي تشيد بالإرهاب أو تدعمه.
ويستخدم موقع التواصل الاجتماعي كذلك برنامجا لمحاولة الكشف عن منشورات وصفحات وحسابات على صلة بالإرهاب.
وأفاد «فيسبوك» أنه بات أكثر قدرة على رصد حسابات وهمية أنشأها «مجرمون متكررون» كانوا حظروا من الموقع بسبب نشرهم مضمونا متطرفا.
وتمتد هذه الجهود إلى تطبيقات أخرى تابعة لـ«فيسبوك» بينها «واتساب» و«انستغرام»، بحسب بيكرت وفيشمان.
وبما أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التقاط كل شيء ويخطئ أحيانا، فإن»فيسبوك«يزيد عدد موظفيه، حيث أعلن في السابق أنه سيعين 3000 موظفا لمتابعة وإزالة محتوى الفيديو الذي يتضمن مشاهد عنف.
وقال المديران «نتعرف بشكل مستمر على طرق جديدة يستخدمها الارهابيون لمحاولة الالتفاف على أنظمتنا ونقوم بتحديث تكتيكاتنا تماشيا مع ذلك».
وأصدر قادة مجموعة الدول السبع الشهر الماضي نداء مشتركا لمزودي خدمات الانترنت وشركات مواقع التواصل الاجتماعي لتكثيف حربها ضد المحتوى المتطرف الذي يبث عبر الانترنت.