كويت تايمز: ما زالت الأجواء الرمضانية وعزوف المتداولين عن الشراء بكثافة في البورصة تُلقي بظلالها على المؤشرات العامة التي أقفلت معظمها على خسائر شهرية متباينة.
وخسرت القيمة السوقية للأسهم المُدرجة حتى إقفالات أمس نحو 400 مليون دينار، بدفع من تراجع شريحة من السلع القيادية إضافة إلى متوسطة الحجم طيلة الـ 18 جلسة الماضية.
و تبين أن إجمالي السيولة المتداولة خلال يونيو بلغ نحو 152 مليون دينار مقارنة بـ 302 مليوناً تداولات خلال مايوم الماضي، أي بتراجع يقارب 50 في المئة، إلا انه يتضح أن الانخفاض كان أكبر لدى مقارنته بتعاملات أبريل التي بلغت 517 مليون دينار(هبطت بـ 70 في المئة تقريباً).
وبحسب الأداء العام وصل المعدل اليومي للتداول نحو 8.5 مليون دينار فقط وهو متواضع للغاية ولا يرقى إلى حجم البورصة الكويتية لاسيما بعد التطورات التي تشهدها والادوات الاستثمارية المتنوعة التي طرحتها الجهات المعنية.
ويبدو أن غياب كبار اللاعبين في السوق كان له أثره المباشر على الأداء، حيث يترتب عليه تراجع السيولة بهذا الشكل، فيما مثل خروج المضاربين وتراجع اهتمامهم طيلة الفترة الاخيرة بضخ سيولة جديدة أو التحرك على الأسهم التي تتركز عليها اهتماماتهم.
وكان لتلك الشريحة أمل في تغيير النسبة المئوية لتسعير الاسهم والتي تبلغ 20 في المئة بشكل سريع، كونها لا تتماشى مع طموحاتهم بسبب ارتفاع كلفة الشراء على الأسهم واقفالها بالحدود العليا، في الوقت الذي تهتم فيه الجهات الرقابية والتنظيمية ببحث ما يطرأ من ملاحظات.
وانهت البورصة تعاملاتها الأسبوعية، على انخفاض طفيف على صعيد المؤشر السعري بعد تعويض جزء كبير من الخسائر التي تكبدها طوال ساعات التداول ليستطيع التمسك بمستوى فوق 6762 نقطة، فيما يتضح أن أدائه منذ بداية الشهر متراجعاً بـ 0.3 في المئة.
وعلى مستوى المؤشر الوزني فقد جاء منخفضا في الاقفال الشهري بـ 1.3 في المئة، وكويت 15 بـ 0.6 في المئة، إلا أن تلك المؤشرات ما زالت تحتظ ببعض المكاسب التي تحققت منذ بداية العام والتي تتملث في ( 17.7 في المئة للسعري، و5.1 في المئة للوزني، و2.8 في المئة لكويت 15).
وكان واضحا في مسار الجلسة الأخيرة التركيز على بعض أسهم المجموعات واستمرار زخم العديد من الشركات المكونة لمؤشر (كويت 15) رغم عمليات جني الأرباح التي طاولتها حيث ركز بعض المتعاملين على أسهم مصرفية علاوة على شركتي (أجيليتي) و(زين).
وبدا أيضا من مسار التداولات اهتمام البعض من المتعاملين خاصة الصغار منهم بالشركات المضاربية التي لا تتخطى أسعارها السوقية 100 فلس، إضافة إلى عودة بريق بعض أسهم الشركات الخاملة كما الحال على سهم شركة (تعليمية) منذ بداية الجلسة وحتى قرع جرس الإغلاق دون تداولات كميات كبيرة عليها.
وكان لافتا التحركات المبكرة لبعض المحافظ المالية التي رأت في بعض المستويات السعرية للشركات المتوسطة فرصة للتجميع قد لا تتوفر بعد انتهاء العطلة ما انعكس إيجابا على أسعار هذه الأسهم وغيرها من الأسهم التشغيلية.
ويتوقع مراقبون أن تشهد مجريات الحركة خلال الأسبوع المقبل عودة الأداء النشط تدريجياً على بعض الشركات لاسيما الكبيرة منها والتي تدخل على نشاطات تتعلق بإبرام صفقات أو لديها مشروعات مستقبلية قيد التنفيذ خاصة الشركات العقارية.
واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمتها (امتيازات) و(ياكو) و(كفيك) و(مراكز) و(صفاة عالمي) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 35 شركة وانخفاض أسهم 52 شركة من إجمالي 107 شركات تم التداول عليها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 4.4 مليون سهم تمت عبر 523 صفقة نقدية بقيمة نحو 2.6 مليون دينار.
وأقفل المؤشر السعري منخفضا بنحو 6.2 نقطة ليبلغ مستوى 6762.8 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 6.7 مليون دينار من خلال 34.7 مليون سهم تمت عبر 1886 صفقة نقدية.