كويت تايمز 
كويت تايمز: قال بنك الكويت الوطني ان البيانات المالية للربع الأول من عام 2016 للشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أظهرت أداء متواضعا اذ بلغت الأرباح الإجمالية ل151 شركة مدرجة 427 مليون دينار متراجعة بنسبة 7 في المئة مقارنة بالربع الاول من 2015.
وقال البنك الوطني في تقرير اقتصادي متخصص اصدره اليوم السبت أن الخسائر ارتفعت بواقع 48 بالمئة على أساس سنوي لتصل قيمتها الإجمالية إلى 8ر12 مليون دينار كما ارتفع عدد الشركات التي سجلت خسائر إلى 27 شركة من 20 شركة في نفس الفترة من العام الماضي.
ولفت الى ان هبوط أسعار النفط من مستويات فاقت 100 دولار للبرميل ترك أثرا واضحا على أرباح الشركات مع ظهور بعض مؤشرات التباطؤ في النشاط غير النفطي.
وقال أن تراجع صافي أرباح قطاع البنوك بلغ 5ر8 بالمئة على أساس سنوي حيث كان له الأثر الأكبر على معظم التراجع الذي سجل في إجمالي ارباح الشركات المدرجة مشيرا الى ان عمليات بيع الأصول لدى أحد البنوك خلال الربع الأول من عام 2015 ساهم في التخفيف من هذا التراجع.
واوضح ان أداء شركات القطاع المصرفي جاء متفاوتا فبينما حققت بعض البنوك نموا قويا في الأرباح شهد بعضها تراجعا ملحوظا إلا أن البنوك استمرت في تحقيق نمو لا بأس به لا سيما في ظل معطيات البيئة الاقتصادية الحالية التي تشهد تدني أسعار النفط ووجود بعض المخاوف بشأن اعتدال وتيرة النمو الاقتصادي على مستوى المنطقة.
واضاف أن الأصول حافظت على نموها بالرغم من هذا الاعتدال كما حافظت أيضا على تحسن نوعيتها وجودتها بينما ظهر معظم التراجع في شركات قطاع الخدمات المالية وقطاع العقار وقد ترك تراجع أداء أسواق الأسهم في الكويت والمنطقة خلال الربع الأول أثرا واضحا على المحافظ الاستثمارية للشركات.
ولفت الى ان هذا التراجع أدى إلى انخفاض أرباح شركات الخدمات المالية بواقع 36 في المئة على أساس سنوي ليبلغ عدد الشركات التي سجلت تراجعا في الأرباح أكثر من نصف إجمالي الشركات المدرجة بينما بلغ عدد الشركات التي سجلت خسائر 9 مقارنة بأربع شركات فقط في الربع الأول من 2015.
وقال (الوطني) ان شركات قطاع العقار سجلت أداء مماثلا خلال الربع الأول من عام 2016 نظرا لتقلب أسعار النفط التي تركت أثرا واضحا على سوق العقار حيث تراجع النشاط بواقع 18 في المئة على أساس سنوي وشهدت نصف الشركات تقريبا تراجعا في الأرباح بينما تراجعت الأرباح الإجمالية بواقع 27 في المئة على أساس سنوي.
واضاف أن عدد الشركات التي سجلت خسائر بلغ ثماني شركات مقارنة بخمس شركات في الربع الأول من عام 2015 كما لم يسلم قطاع المستهلك الذي يعتبر من القطاعات الأكثر ثباتا من إظهار بعض مؤشرات التراجع فقد تراجعت أرباح شركات الخدمات الاستهلاكية وشركات السلع الاستهلاكية بواقع 5 في المئة و2 في المئة على التوالي ليصل عدد الشركات التي سجلت خسائر إلى النصف من إجمالي الشركات المدرجة في هذا القطاع.
وفي ما يخص بقية القطاعات قال البنك انها لم تحقق أي زيادة تذكر في الأرباح وقد كان الارتفاع الأكبر في الأرباح من نصيب شركات النفط والغاز ولكن تعود هذه الزيادة بشكل أساسي إلى إعادة إحدى الشركات جدولة ديونها وتحويلها الى رأس مال وفي المقابل لا تزال شركات الاتصالات تواجه التحديات نفسها والتي تتمثل في زيادة التنافسية التي يشهدها القطاع والتي دخلت من ضمنها شركات أخرى غير تقليدية.
ولفت الى ان إعلانات أرباح الشركات لم يكن لها أثر ملحوظ على أسعار الأسهم ولا تزال أسعار النفط التي شهدت تعافيا بواقع 70 في المئة من مستواها المتدني هي المحرك الأول لأداء السوق الكويتي وأسواق الخليج فقد ارتفع المؤشر الوزني للسوق الكويتي اعتبارا من الخامس والعشرين من مايو بواقع واحد في المئة خلال الربع الاول ليتماشى مع مستوى أسواق المنطقة.
