الكويت وبروناي وأذربيجان تمد فيتنام بالنفط

كويت تايمز: ترتفع واردات فيتنام من النفط الخام إلى مستويات قياسية في أغسطس مع زيادة تكرير الوقود في البلاد في الوقت الذي ينخفض فيه الإنتاج المحلي من النفط.

وسيكون أغسطس أول شهر على الإطلاق تصبح فيه فيتنام مستورداً صافياً للنفط الخام بحسب بيانات شحن من «تومسون رويترز أيكون» ومع استمرار هذا الاتجاه العام في الأشهر المقبلة في الوقت الذي تزيد فيه الطاقة التكريرية للبلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وتأتي زيادة الطلب على استيراد النفط في الوقت الذي تستعد فيه مصفاة «نجهي سون» الفيتنامية البالغة طاقتها التشغيلية 200 ألف برميل يوميا، وهي ثاني مصفاة نفطية في البلاد، لإنتاج غاز البترول المسال والبنزين والديزل والكيروسين ووقود الطائرات للاستهلاك المحلي في الأساس. ومن المرجح أن تبدأ العمل هذا العام أو في أوائل 2018.

ومع ركود الإنتاج المحلي من النفط، يقول تجار إن فيتنام التي يزيد عدد سكانها على 90 مليون نسمة وينمو اقتصادها 6 في المئة سنويا ستزيد واردتها من النفط الخام تدريجياً.

وتظهر بيانات «تومسون رويترز أيكون» أن فيتنام ستستورد نحو 100 ألف برميل يوميا من الخام في أغسطس على متن 3 ناقلات مقارنة مع صادرات بواقع 70 ألف برميل يوميا. ومن المقرر أن تبلغ الواردات المحملة على متن الناقلات في سبتمبر مستويات مماثلة.

وتظل طلبيات فيتنام محدودة مقارنة مع أكبر مشتريين في آسيا، وهما الصين والهند اللذان تستوردان نحو ثمانية ملايين وأربعة ملايين برميل يوميا على الترتيب.

وتملك كل من شركة بترول الكويت العالمية وشركة «إديميتسو كوسان» اليابانية 35.1 في المئة في مصفاة «نجهي سون» بينما تحوز «بترو فيتنام» المملوكة للدولة 25.1 في المئة، وتملك ميتسوي للكيماويات اليابانية 4.7 في المئة.

والكويت أول مورد للنفط الخام إلى المصفاة الجديدة حيث سترسل مليوني برميل في أغسطس على متن ناقلة عملاقة. وقال وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق في يوليو الماضي إنه يتوقع إرسال شحنات منتظمة إلى فيتنام.

وتظهر بيانات الشحن أن بروناي أرسلت 500 ألف برميل من نفطها إلى فيتنام هذا الشهر على متن ناقلتين.

ومن المقرر أن تتجه 3 ناقلات تحمل مليون برميل من النفط الأذري إلى فيتنام في سبتمبر.

وارتفع إنتاج فيتنام من النفط إلى الذروة في أوائل القرن الحادي والعشرين عندما بلغ نحو 400 ألف برميل يوميا. وتستكشف البلاد حاليا حقول نفط جديدة في مناطق شتى ببحر الصين الجنوبي لكن هذه الاكتشافات تعرضت لتعطيلات كثيرة بسبب النزاعات مع الصين.

في هذه الأثناء، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 72 سنتاً في تداولات الخميس ليبلغ مستوى 46.93 دولار مقابل 47.65 دولار للبرميل في تداولات الأربعاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

من ناحيتها، استقرت أسعار النفط دون تغيير يذكر أمس، حيث تجاذبها بيع واسع النطاق في شتى الأسواق

ومؤشرات على شح تدريجي لإمدادات الخام.

وفي منتصف ليلة أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 9 سنتات عن الإغلاق السابق لتسجل 51.12 دولار للبرميل لكنها ما زالت باتجاه تراجع أسبوعي بنحو اثنين في المئة.

وارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 8 سنتات إلى 47.17 دولار للبرميل لكنها صوب تراجع أسبوعي يتجاوز 3 في المئة.

وتعاني أسعار النفط تحت وطأة تراجع أسواق المال عموما بما فيها أسواق الأسهم الأميركية والآسيوية التي تشهد عزوف المستثمرين وسط شكوك متزايدة في قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنفيذ برنامجه الاقتصادي، وهو ما يوازن أثر مؤشرات على شح المعروض بأسواق الخام.