كويت تايمز 
كويت تايمز: قالت شركة «كامكو» للاستثمار الكويتية إن أسعار النفط شهدت خلال شهر سبتمبر الماضي أطول موجة ارتفاع منذ يوليو عام 2015 مع بلوغ أسعار العقود الفورية لمزيج برنت مستوى 60 دولارا أمريكيا للبرميل.
وأضافت الشركة في تقرير متخصص أصدرته اليوم الأحد أن هذا الارتفاع جاء على خلفية تحسن الآفاق المستقبلية للطلب على النفط وتراجع المخزون الأمريكي لافتة إلى أن اتجاهات الأسعار خلال شهر أكتوبر الجاري مالت نحو التراجع.
وذكرت أن المحادثات الجارية بين روسيا والسعودية لم تعط أي إشارات فيما إذا كانت اتفاقية خفض الإنتاج سيتم تمديدها بعد انتهاء مدتها في مارس المقبل مبينة أن احتمالات التمديد مازالت قائمة نظرا إلى تأثيرها على أسواق النفط وتوقعات إعادة توازنه بشكل أسرع.
وأشارت إلى أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الامريكية تتوقع نمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام المقبل بمعدل 20 ألف برميل يوميا في حين تم خفض توقعات العام الحالي بواقع 120 ألف برميل يوميا.
وقالت إن منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»رفعت من توقعاتها لنمو الطلب على النفط بواقع 30 ألف برميل يوميا لعامي 2017 و2018 على خلفية نمو الاقتصاد العالمي وضعف الإمدادات النفطية من قبل الدول غير الأعضاء بالمنظمة.
وأضافت «كامكو»أن متوسط أسعار النفط الخام ارتفع خلال سبتمبر الماضي إذ ارتفع متوسط خام «أوبك»بمعدل 7ر7 في المئة ليبلغ 4ر53 دولار للبرميل كما ارتفع سعر خام النفط الكويتي بواقع 2ر7 في المئة في حين سجلت أسعار خام برنت ارتفاعا أقوى بنسبة 5ر8 في المئة.
وذكرت أنه تم تعديل التوقعات العالمية لنمو الطلب على النفط للعام الحالي ورفعها للشهر الثالث على التوالي في أحدث التقارير الشهرية الصادرة عن «أوبك»إذ يتوقع حاليا أن يبلغ النمو 45ر1 مليون برميل يوميا بعد أن تم رفعه 30 ألف برميل يوميا ليصل إلى 8ر96 مليون برميل يوميا.
وبينت أن توقعات المعروض النفطي العالمي شهدت ارتفاعا في سبتمبر الماضي على أساس شهري بواقع 41ر0 مليون برميل يوميا ليصل المتوسط إلى 5ر96 مليون برميل يوميا مرتفعا بمعدل 08ر1 مليون برميل يوميا مقارنة بسبتمبر 2016.
وتوقعت «كامكو»ارتفاع أسعار النفط على المدى القريب بدعم من جهود كبار المنتجين لكبح جماح الإنتاج إضافة إلى تراجع اكثر من المتوقع في انتاج الولايات المتحدة الأمريكية مع تراجع الكفاءة الإنتاجية لعمليات التنقيب.
وأشارت إلى أن التراجعات الموسمية لاستخدام النفط لتوليد الكهرباء في منطقة الخليج سيؤدي إلى ارتفاع تدفقات الإنتاج من بعض كبار المنتجين في المنطقة.
