قال التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار انه وبعد خسائرها الحادة التي سجلتها في الأسابيع السابقة على وقع الأحداث الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة في الفترة المنقضية، تمكّنت بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي من الارتداد وتحويل مسارها نحو الصعود، محقّقة مكاسب جماعية لمؤشراتها الثلاثة، عوضت بها جزءا من خسائرها السابقة؛ وقد تمكّنت السوق من تحقيق هذه المكاسب بدعم من عمليات الشراء الانتقائية التي تركزت على بعض الأسهم القيادية، خاصة بعد أن شهدت تلك الأسهم انخفاضات حادة في الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى المضاربات السريعة التي كانت حاضرة خلال بعض الجلسات اليومية من الأسبوع، التي شملت بدورها كثيراً من الأسهم الصغيرة، وهو الأمر الذي أعطى بعض الدعم لمؤشر السوق السعري، والذي كانت مكاسبه أقل نسبياً من نظيريه الوزني وكويت 15 اللذين استفادا من تكثيف عمليات الشراء التي شهدتها السوق خلال الأسبوع على الأسهم القيادية.
واضاف التقرير: وقد اجتمعت مؤشرات السوق الثلاثة على تحقيق المكاسب الأسبوعية لأول مرة منذ شهرين تقريباً، وتحديداً منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، وهو ما جاء نتيجة الدعم الذي تلقته السوق من القوى الشرائية القوية التي تركزت على الأسهم التشغيلية والثقيلة، مما دفع المؤشرات الثلاثة إلى تحقيق مكاسب أسبوعية جيدة نسبياً، لا سيما مؤشر كويت 15 الذي تمكّن من تحقيق ارتفاع نسبته %1.74، وهي أعلى نسبة ارتفاع أسبوعي يحققها المؤشر منذ أكثر من شهر، وتحديداً منذ الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر المنقضي.
من جهة أخرى، شهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار 72 سهماً من أصل 157 سهماً مدرجاً في السوق الرسمية، وذلك مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، في حين انخفضت أسعار 59 سهم، مع بقاء 26 سهما من دون تغير؛ وقد أدى ذلك إلى تحقيق البورصة مكاسب بما يزيد على 400 مليون دينار كويتي خلال الجلسات الخمس السابقة، حيث وصلت قيمتها الرأسمالية إلى 26.97 مليار دينار كويتي بعد أن كانت 26.57 مليار دينار كويتي في الأسبوع قبل السابق، وهو ما يعني أن السوق قد نجحت في تحقيق مكاسب أسبوعية نسبتها %1.51 على صعيد قيمته الرأسمالية الإجمالية، الأمر الذي عزز من مكاسبه منذ بداية العام الجاري لتصل إلى %6.14، وذلك مقارنة بنهاية عام 2016، حيث بلغت آنذاك 25.41 مليار د.ك. (ملاحظة: يتم احتساب القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمية على أساس متوسط عدد الأسهم القائمة بحسب آخر بيانات مالية رسمية متوافرة).
هذا، وشهد الأسبوع الماضي انتهاء المهلة القانونية الممنوحة للشركات المدرجة في السوق للإفصاح عن نتائجها المالية لفترة الأشهر التسعة المنقضية من عام 2017، ومع نهاية الأسبوع وصل عدد الشركات التي أعلنت عن نتائجها إلى 151 شركة، وذلك من أصل 157 شركة مدرجة في السوق الرسمية، وقد حققت تلك الشركات ما يقرب من 1.52 مليار دينار كويتي أرباحاً صافية عن فترة الأشهر التسعة المنقضية من العام الحالي، بارتفاع نسبته %15.79 عن أرباح الشركات نفسها للفترة ذاتها من عام 2016، والتي بلغت حينذاك 1.31 مليار دينار كويتي.
وعلى صعيد أداء بورصة الكويت، مقارنة بأداء أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوع المنقضي، فقد شغلت البورصة المرتبة الثانية في ترتيب أسواق الأسهم الخليجية من حيث نسبة المكاسب المسجلة بعد سوق مسقط للأوراق المالية، حيث حقّق مؤشرها السعري نموّاً أسبوعياً، نسبته %0.81، في حين بلغت نسبة نمو مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية %1، من جهة أخرى، كان سوق أبو ظبي للأوراق المالية وبورصة قطر هما الأكثر خسارة خلال الأسبوع، حيث سجل مؤشرهما تراجعاً أسبوعياً نسبته %1.11 و%0.76 على التوالي. وفي ما يلي جدول يبين أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوع الماضي:
وبالعودة إلى أداء البورصة خلال الأسبوع الماضي، فقد أظهرت حركة التداول خلال الأسبوع الماضي أن السوق قد تمكنت من تحويل اتجاهها نحو المنطقة الخضراء واستطاعت مؤشراتها الثلاثة تحقيق المكاسب الجماعية بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر، وذلك بدعم من القوى الشرائية التي كانت حاضرة في معظم الجلسات اليومية من الأسبوع، والتي تركّزت على بعض الأسهم القيادية، خاصة بعد التراجعات الكبيرة التي مُنيت بها تلك الأسهم في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى المضاربات السريعة التي استهدفت بعض الأسهم الصغيرة. هذا ولم يكن اللون الأحمر غائباً في التأثير في أداء السوق خلال الأسبوع الماضي، إذ شهدت بعض الجلسات اليومية عمليات بيع وجني أرباح دفعت مؤشرات السوق الثلاثة إلى المنطقة الحمراء، وهو الأمر الذي خفف من مكاسب السوق الأسبوعية بعض الشيء.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …